"تصديرى الصناعات الغذائية" يستعرض دور إدارة سلاسل الإمداد فى تنمية الصادرات

الإثنين، 22 أبريل 2024 10:49 ص
"تصديرى الصناعات الغذائية" يستعرض دور إدارة سلاسل الإمداد فى تنمية الصادرات هاني برزي
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ندوة إلكترونية عبر تطبيق زووم تحت عنوان "دور اللوجستيات وإدارة سلاسل الامداد في تنمية صادرات الصناعات الغذائية"، بحضور أحد كبار الخبراء المتخصصين في اللوجستيات وإدارة سلاسل الامداد.

ومن ناحيته، قال الدكتور عز الدين عبد القادر أستاذ النقل بمعهد النقل الدولى، وخبير إدارة سلاسل الامداد، إن مفهوم اللوجستيات يعنى الانشطة الداعمة للإنتاج، فمن الناحية اللغوية يعنى إدارة تفاصيل أى عملية مركبة، أما من الناحية التاريخية فتم استخدامه عسكريا أبان الحرب العالمية للدلالة على إدارة شئون إعداد الجنود للحروب بحيث يشمل هذا الأعداد كل الشئون بشكل تكاملي وتنسيقى، مشيرًا إلى أن علماء إدارة الاعمال استعاروا المصطح للتعبير عن الإدارة التكاملية والتنسيقية للأنشطة اللوجستية في أي منظمة أو منشأة.

ونوه "عبد القادر" إلى أن العالم الاقتصادى الأمريكىValue Plate قسم الأنشطة اللوجستية إلى قسمين أولها الأنشطة الداعمة وهى أنشطة لا غنى عنها فى أى منشأة، حيث ترتبط بالنواحى الإدارية والتحتية، المواد البشرية، الجوانب التكنولوجيا، وتدبير الاحتياجات اللازمة للانتاج، أما القسم الثانى فيتعلق بالأنشطة الأساسية والمرتبطة باللوجستيات الداخلة والخارجة والتشغيل والتسويق والخدمات.

وأكد أن أنشطة الإدارة اللوجستية أضافت الكثير من المزايا لمنظومة الإدارة التقليدية، حيث كانت الأخيرة تقتصر على الإنتاج ولتمويل والتسويق فقط، لتضيف الإدارة اللوجستية إلى تلك الأنشطة إدارة حركة المواد الخام، إدارة المخازن والتخزين، إدارة أنشطة النقل، إدارة الجودة، إدارة خدمة العملاء، إدارة التعبئة والتغليف، إدارة التخلص من النفايات ومعالجتها، وإدارة نظم المعلومات، مشددًا على أن الإدارة اللوجستيه  تهدف إلى توفير السلعة أو الخدمة المناسبة في المكان والوقت المناسب وبالجودة المناسبة وللعميل المناسب مع تحقيق افضل النتائج للمنشأة.

وذكر أن الادارة اللوجستيه تتولى تخطيط وتنظيم ورقابة حركة المواد الخام من نقطة الأصل حتى نقطة المنتج النهائي، وكذلك حركة تدفق المعلومات من نقطة الأصل حتى نقطة الاستهلاك، وذلك بغرض تحقيق واشباع حاجات المستهلك النهائي.


إدارة سلاسل الأمداد 

وذكر ان سلاسل الإمداد عبارة عن أربع حلقات هى  حلقة التوريد أو الموردون للمادة الخام، حلقة تشغيل المادة الخام أو تصنيعها، حلقة التوزيع المرتبطة بالأسواق والتجار، حلقة المستهلكين النهائيين أو ما يطلق عليها نقطة الاستهلاك النهائي، موضحا أنه يطلق على الإدارة التكاملية والتنسيقية للحلقات السابقة مصطلح إدارة سلاسل الامداد وهو مصطلح حديث عرفه العالم منذ تسعينات القرن العشرين، حينما بدأت تظهر فى افق إدارة الاعمال مصطلحات مثل إدارة المواد وإدارة اللوجستيات الداخله، وادارة اللوجستيات الخارجه، ولوجستيات الأعمال والتوزيع المادى، وقد تزايد الاهتمام العالمي بهذا المفهوم متزامنا مع ظهور مفهوم الإدارة اللوجستيه.

وتابع" مع ظهور الشركات الكبرى القابضة التي تضم مجموعة من الشركات الأصغر، والتى تتكامل مع بعضها في إنتاج منتج ما أو عائلة متربطة من المنتجات، وكذلك مع انتشار ظاهرة الشركات متعددة الجنسيات، وظاهرة التحالفات الاستراتيجية بين منظمات الأعمال، باتت الحاجة ملحة لتطبيق هذا التكامل على أرض الواقع من خلال علم سلاسل الأمداد".

وضرب "عبد القادر" مثال توضيحى لما تكون عليه سلاسل الأمداد بقطاع الصناعات الغذائية، حيث تكون الحلقة الأولى مرتبطة بالحصول على المادة الخام والتى قد تكون محاصيل زراعية أو ألبان أو لحوم أو سكر أو غيرها، ليتم بعدها الانتقال الى الحلقة الثانية وهى الخاصة بالتشغيل والتى من خلالها  يتم القيام ببعض العمليات الوسطية على المادة الخام تمهيدًا لنقلها إلى التصنيع وبعدها تنقل إلى الأسواق ثم المستهلك النهائى.

فى السياق نفسه، كشف أستاذ النقل الدولى عن اعتزام المجلس التصديرى للنصاعات الغذائية تنظيم دورة تدريبية مكثفة عن إدارة اللوجستيات لشركات قطاع الصناعات الغذائية، موضحا أن مدة الدراسة 16 يوما موزعة على شهرين يتم خلالها التدريب على أمثلة عملية لما توحهه الشركات من مصاعب فى متعلقة باللوجسيتات، ويحصل المتدرب يحصل بعدها على شهادة Logistics & Supply Chain Management in Food Industry Professional Certificate.

وأشار إلى ان الشهادة ليست شهادة أكاديمية وأنما مهنية، حيث تساعد المتدرب على التغلب على الأزمات التى تواجهه، لافتا إلى أن جزء كبير من المشاكل التى تواجه الشركات العاملة بالقطاع مرتبط بإدارة اللوجستيات الخاصة بها سواء داخل مصر أو خارجها، لاسيما فى ظل التحديات الراهنة على الساحتين المحلية والعالمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة