أكد الرئيسان العراقى عبد اللطيف جمال رشيد والتركى رجب طيب أردوغان ضرورة وقف العدوان على غزة، ودعم الشعب الفلسطينى الشقيق فى نيل كامل حقوقه المشروعة التى ضمنتها الشرعية الدولية، وحث المجتمع الدولى لتكثيف جهوده لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة، والعمل على إيجاد حل نهائى للقضية الفلسطينية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمى والدولى.
وأعرب رشيد خلال جلسة مباحثات مع نظيره التركى، بحسب بيان للرئاسة العراقية أوردته وكالة الأنباء العراقية واع عن تطلع العراق إلى علاقات متميزة مع تركيا على مختلف الصعد، مؤكدا الحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تخدم المصالح المتبادلة في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأشار إلى أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين العراق وتركيا، اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.
وشدد على أهمية العمل والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن المشترك للبلدين والمنطقة، وكذا رفض العراق إلى أن تكون أراضيه منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، أو أى اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، كما شدد على ضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومى.
وأشار رشيد إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وأثرها على مجمل الفعاليات الحياتية، لافتا إلى ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات، فضلا عن أهمية استئناف عمل اللجان المشتركة وتفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز روابط الصداقة والتعاون.
ومن جهته، أشاد الرئيس التركي بالتطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية.
ونوه بما يربط تركيا والعراق من علاقات متميزة في شتى المجالات، بما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على شعبي البلدين، معربا عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال، ومن خلال اللجان المشتركة بين البلدين.
وشدد أردوغان على أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجارى والاقتصادى.
وذكر بيان الرئاسة التركية أن الرئيسين بحثا تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الأخيرة بالمنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البناء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة.
وأكد الرئيسان ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه، وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي، مشددين على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم أمن الحدود، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية وأزمة المياه والاستفادة من الخبرات والتجارب التركية في هذا المجال.
وأوضح البيان أنه، عقب اللقاء الثنائى، جرت مباحثات موسعة بمشاركة عدد من الوزراء من الجانبين، تركزت على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التجارة البينية، وتشجيع فرص الاستثمار وملف المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة