تمر اليوم الذكرى الـ 1453 على ميلاد النبى محمد - صلى الله عليه وسلم، فى مكة المكرمة، فى 12 من ربيع الأول الموافق الثانى والعشرين من شهر أبريل سنة 571م، وليتمم رسل الله إلى العالم.
كان هذا العام حسب التقويم القمري هو عام الفيل، حيث حاول إبرهة الحبشى أن يهدم الكعبة المشرفة، فى الواقعة المشهورة التى أشار إليها القرآن الكريم فى سورة الفيل.
ولد النبي الكريم يتيما فقد فقد والده من قبل، ورباه جده عبد المطلب، ومن بعده عمه أبو طالب، وكان الرسول الكريم يمتاز بالأخلاق العالية منذ صغره، واستمر ذلك فى شبابه المبكر، وحتى بعدما اختاره الله سبحانه وتعالى للرسالة وهو فى الأربعين من عمره، فقد وصفه الله فى كتابه العزيز "وإنك لعلى خلق عظيم".
ولد صلوات الله عليه وسلامه يوم الاثنين لما رواه مسلم فى صحيحه من حديث غيلان بن جرير بن عبد الله بن معبد الزمانى، عن أبى قتادة أن أعرابيا قال: يا رسول الله ما تقول فى صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه وأنزل على فيه".
وقال الإمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبى عمران، عن حنش الصنعانى، عن ابن عباس قال: ولد رسول الله ﷺ يوم الاثنين، واستنبئ يوم الاثنين، وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين، وتوفى يوم الاثنين، ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين. تفرد به أحمد.
ورواه عمرو بن بكير، عن ابن لهيعة وزاد: نزلت سورة المائدة يوم الاثنين "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ" [المائدة: 3]، وهكذا رواه بعضهم عن موسى بن داود به، وزاد أيضا وكانت وقعة بدر يوم الاثنين، وممن قال هذا يزيد بن حبيب، وهذا منكر جدا.
قال ابن عساكر: والمحفوظ أن بدرا، ونزول "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ" يوم الجمعة. وصدق ابن عساكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة