حصلت لامان محمد أحمد على درجة الدكتواره في الآداب والإعلام من كلية البنات بجامعة عين شمس بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادلها مع الجامعات الأخرى، عن أول رسالة دكتوراه في مصر لاستخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي والميتافيرس في التسويق السياحي.
وفي رسالتها "استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التسويق بمصر: دراسة تطبيقية"، استعرضت د.لمان محمد الفارق الثقافي والمعرفي لاستيعاب التكنولوجيات الجديدة، ومدى انتشار الوعي بين عينات البحث في مصر وألمانيا، وكذلك مدى قدرة استخدام التكنولوجيا في الترويج السياحي للمقاصد المصرية في الخارج.
لجنة التحكيم لأول رسالة دكتوراه في الميتافيرس
عرض هولوجرام ونظارات الميتافيرس
ولأول مرة في الجامعات المصرية يتم أثناء المناقشة النهائية للجنة العلمية لتحكيم الرسالة تم تقديم عرض هولوجرام ونظارات الميتافيرس على أعضاء اللجنة التي تشكلت من د. حسن أحمد الخولي، أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا - بكلية البنات جامعة عين شمس المشرف الأول على الرسالة، ود.وائل إسماعيل عبد الباري، أستاذ الإعلام بكلية البنات، جامعة عين شمس مشرفا أيضا د.إيناس عبدالحميد، أستاذ العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام - جامعة الأهرام الكندية، مشرفا أيضا، ود.سلوي محمد يحي العوادلي، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ود.عالية عبد العال، أستاذ مساعد علم الاجتماع الإعلامي بكلية بنات عين شمس.
أسرة الباحثة مع لجنة التحكيم
الرسالة تعد نوعا جديدا من البحث العلمي في مصر يتواكب مع التطور التكنولوجي العالمي، خاصة في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، والميتافيرس، ويعد بداية مرحلة جديدة على المستويين العلمي والاقتصادي أيضا، حيث تمكنت الباحثة من استعراض نموذج عملي لكيفية التسويق السياحي باستخدام نظارة الواقع الافتراضي، واستخدام الميتافيرس، وذلك على " بيت السحيمي" ذو التاريخ الكبير في منطقة الأثار بمصر القديمة، والذي استعرضت فيه الباحثة إمكانية استدعاء الشخصيات التاريخية القديمة سواء في تاريخ مصر الفرعونية أو الإسلامية أو آيا ما كان التاريخ، واستدعاء هذه الشخصيات وكأنها حاضرة بيننا بذات تفاصيلها وملامحها وتصرفاتها، واستعانت لرسم هذه الصورة بالمراجع التاريخية والكتب والأبحاث وكذلك حفيد السحيمي وحصلت على صور نادرة وتفاصيل كثيرة استعرضتها في عرض الميتافيرس الذي يتم تطبيقه عملي أثناء عرض الدراسة على لجنة التحكيم.
لجنة مناقشة الدكتوراه
وحسب تعليق د. سلوي العوادلي، الأستاذ بجامعة القاهرة، يمكن أن يكون هذا النوع من الدراسات العلمية وما يتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة لإعادة اكتشاف مكامن القوة في الكثير من المجالات ومواكبة التطور العالمي، واستخدام هذه التقنيات في الترويج للأماكن السياحية المصرية.
أثنت لجنة التحكيم على الرسالة والمجهود العلمي الكبير والمجهود البدني والمادي أيضا، حيث استطاعت الباحثة تجميع عينات بحثية من مصر وألمانيا تفوق عدد 400 شخص جميعهم استخدموا نظارة الواقع المعزز لنقل شعورهم ومدى رضاهم عما يتم تقديمه ومدى الوعي والإدراك لهذه التكنولوجيات، وكذا تصميم 4 نماذج واقع افتراضي بجانب نموذجين واقع معزز، كجانب تطبيقي عملي لتوصيل الهدف والمعني من الرسالة والجهد الذي يمكن استثماره في تعزيز مكانة السياحة المصرية.
لامان محمد تحصل على دكتوراه في الميتافيرس
ونقلت لجنة التحكيم تقديرها لجهد الباحثة خاصة فيما يتعلق باستعراض أحداث ما توصلت إليها الدراسات العلمية في الخارج حتى أوائل العام الجاري 2024، وهو ما أثار اهتمام اللجنة، بخاصة أن عدد الدراسات والمراجع العلمية التي عادت إليها الباحثة يتعدى أي رسالة علمية أخرى تم مناقشتها السنوات الأخيرة، وهو ما علقت عليه د.إيناس عبدالحميد، المشرف على الرسالة بأن أهمية موضوع الرسالة وكذا حداثته بالنسبة للدراسات العلمية، والربط بين الواقع العملي والواقع البحثي جعل هناك حاجة للوصول لأحداث ما توصلت إليه الأبحاث في هذا الشأن.
إمكانية نقل الأثار المصرية للسائح والمواطن الأجنبي في مكانه
وأوصت لجنة التحكيم بالربط بين الجهات العلمية والشركات والهيئات الحكومية في تنفيذ توصيات وما توصلت إليه رسالة الدكتوراه التي قدمتها لمان محمد، والتي أكدت حسب لجنة التحكيم إمكانية أن يكون للبحث العلمي حلولا للقضايا الاقتصادية والسياحية في مصر، ومنها إمكانية نقل الأثار المصرية للسائح والمواطن الأجنبي في بيته ومكتبه بصورة تضاهي الرؤية الواقعية، وبإمكانيات حديثة يشعر بكل تفاصيل ويعيش الواقع الحقيقي للموقع الأثري.
وأوصت لجنة التحكيم كذلك بأهمية الترويج للمقصد السياحي المصري بما يليق به وباستخدام أحداث التقنيات مما يفتح المجال أمام أكبر قدر من الشعوب الأجنبية والجنسيات استكشاف الأماكن السياحية المصرية حتى وإن لم تكن قد زارتها واقعيا، ليكون بديلا لمن هم غير قادرين على زيارة مصر والأثار المصرية، وخاصة لأولئك أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، فيمكنهم وهم في أماكنهم زيارة المواقع السياحية المصرية والتجول في معابدها ومقابرها، ورؤية الأهرامات من الداخل والخارج وكأنها حية واقعية أمام أعينهم من خلال تقنيات الواقع المعزز والميتافيرس.