يتصدر الملياردير الأمريكى إيلون ماسك الصحف البرازيلية بعد دخوله على خط الأزمة البرازيلية والصراع القائم بين القضاء البرازيلى، والرئيس البرازيلى السابق جايير بولسونارو، وأثار الجدل مرة آخرى.
وخرج عدد من مؤيدى الرئيس البرازيلى السابق، جايير بولسونارو، فى شوارع ريو دى جانيرو، للاحتفاء بعملاق التكنولوجيا الأمريكى، إيلون ماسك، والذين اعتبره بطلا لتأييده حركتهم بعد هجومه على قاضى التحقيقات ألكسندر دى مورايس، التى من الممكن أن تكون السبب فى سجن بولسونارو .
وانتشرت صور إيلون ماسك فى كل مكان خلال المظاهرات، حيث تجمع عشرات الآلاف من أتباع بولسونارو على شاطئ كوباكابانا فى المدينة لتكريم الرجلين، ورفعوا لافتات مكتوب عليها، شكرا ماسك، و البرازيل تشكر ماسك.
وأشارت صحيفة أو جلوبو البرازيلية، إلى أن مورايس يتولى مسئولية التحقيقات مع بولسونارو، والتى يمكن أن تؤدى إلى دخول الرئيس السابق إلى السجن، بما فى ذلك التحقيق فى مؤامرة الانقلاب المزعومة التى سبقت التمرد اليمينى فى العاصمة برازيليا فى 8 يناير 2023، وفى السنوات الأخيرة، أصدر مورايس تعليماته للشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعى، بما فى ذلك إكس، بحظر عشرات الحسابات التابعة لحلفاء أو مؤيدى بولسونارو، وأمر باعتقال سلسلة من الشخصيات المرتبطة بالرئيس السابق، حيث قال إنها تنشر أخبار كاذبة وتنشر الكراهية والعنف عبر الانترنت.
ولم يفوت الرئيس السابق الفرصة للإشادة بمالك شركة إكس، قائلا: "الآن يتهمون أغنى رجل فى العالم، الرجل الذى ولد فى جنوب أفريقيا، والذى حصل على الجنسية الأمريكية، والذى يمتلك منصة هدفها جعل العالم كله حراً، وهو إكس، تويتر القديم لدينا. إنه رجل يبذل قصارى جهده حقًا من أجل حرية كل واحد منا. وصرخ بولسونارو: إنه الرجل الذى كان لديه الشجاعة ليظهر، ببعض الأدلة، وستأتى أخرى بالتأكيد، إلى أين تتجه ديمقراطيتنا وكم فقدنا من الحرية بالفعل.
وارتدى المتظاهرين قمصانا باللونين الأخضر والأصفر، ألوان العلم البرازيلى، وعبروا عن استيائهم من حكومة الرئيس الحالى لولا دا سيلفا.
تفاصيل الأزمة بين البرازيل وإيلون ماسك
وأمر قاضى المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دى مورايس بإجراء تحقيق مع إيلون ماسك، كجزء من الصراع المتصاعد بين الشركة وحكومة البلاد، وتتهم الحكومة البرازيلية شركة إكس X باستضافة حسابات مؤثرة تنشر أخبارا كاذبة ومعلومات خاطئة، كما تتهم إيلون ماسك ببدء حملة تضليل والتحريض على العصيان وعرقلة العدالة.
وأكد حساب الشؤون الحكومية العالمية التابع للاكس، أنه تم حظر، بعض الحسابات الشعبية فى البرازيل، لكنه أشار إلى أن إكس X مُنع من الكشف عن الحسابات المستهدفة ولم يتم إخباره بالمنشورات التى تنتهك القانون أو سبب إصدار أوامر الحجب.
ومع ذلك، أمر ماسك الشركة بإعادة الحسابات، مدعيًا أن الأمر غير دستورى ودعا دى مورايس إلى الاستقالة أو مواجهة المساءلة.
وأمر دى مورايس بإجراء تحقيق فى سلوك ماسك لتحديد ما إذا كان قد ارتكب عرقلة العدالة وتنظيم إجرامى والتحريض على الجريمة، وفرض غرامة على الشركة قدرها حوالى 20 ألف دولار يوميا إذا خالف إكس X أوامر المحكمة السابقة أو أعاد تنشيط أى من الحسابات التى كانت موجودة سابقا.
وفى منشور على التطبيق، اتهم ماسك دى مورايس أيضا بالتهديد باعتقال موظفى إكس X فى البرازيل وقطع الوصول إلى التطبيق فى البرازيل، وهى القيود التى ادعى ماسك أنها ستجبر الشركة على إغلاق مكاتبها البرازيلية.
ليس من الواضح ما إذا كانت البرازيل ستقطع بالفعل الوصول إلى إكس X، لكن ماسك نشر تعليمات للبرازيليين حول كيفية تجاوز القيود الإقليمية عن طريق تنزيل وتثبيت شبكة افتراضية خاصة.
وتضمّن قرار دى مورايس: وسائل التواصل الاجتماعى ليست أرضا خارجة عن القانون، وهى ليست أرضًا محرمة، أن كرامة الإنسان وحماية حياة الأطفال والمراهقين والحفاظ على سيادة القانون الديمقراطى هى فوق المصالح المالية لمقدمى الشبكات الاجتماعية وخدمات الرسائل الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة