كشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل مشروع ميكنة وربط مراكز الوقاية من مضاعفات العقر أو الخدش من الحيوان، فى محافظات (المنوفية، والسويس، والمنيا) كمرحلة أولى ضمن خطة الوزارة لتنفيذ المشروع بجميع محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن المشروع تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، بالارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وضمن خطة الشراكة بين وزارتى الصحة والتخطيط لتفعيل تكامل قواعد البيانات بين كافة جهات الدولة المصرية.
وأضاف عبدالغفار، أن المشروع المميكن يهدف إلى رفع جودة الخدمات الوقائية والعلاجية المقدمة من خلال مراكز الوقاية لتقديم خدمات مميكنة باستخدام قاعدة بيانات إلكترونية موحدة يسهل الوصول إليها وتحليلها لتعزيز دقة وسرعة اتخاذ القرار فضلًا عن القدرة على تحديد المناطق عالية الخطورة.
واستكمل الدكتور حسام عبد الغفار، أن أهمية المشروع تعود إلى المتابعة اللحظية على المستوى المركزى من خلال الربط بين مراكز الوقاية على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى ترشيد استهلاك لقاح داء الكلب، والتطبيق الصحيح لبروتوكولات الرعاية الصحية، وتوجيه جهود التوعية المجتمعية نحو الفئات العمرية الأكثر عرضة للعقر أو الخدش من الحيوان بشكل فعال.
وفى ذات السياق أشار الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للشؤون الوقائية، إلى أن المشروع يستهدف ميكنة 317 مركز وقاية على مستوى الجمهورية، موضحا أن المرحلة الأولى تستهدف 13 محافظة بواقع 137 مركزًا، بنهاية شهر ديسمبر 2024.
وتابع مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن الطب الوقائى، أن هذه الخدمة المميكنة أحد الخطوات الهامة التى يتخذها قطاع الطب الوقائى لمكافحة داء الكلب، والحد من مخاطر العقر، كما أن المشروع يهدف إلى إرسال نصية تستهدف تذكير المواطنين بالجرعات المستحقة قبل موعدها بـ48 ساعة، ضمانًا لتلقى الجرعات فى أوقاتها المناسبة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، أهمية توحيد وتضافر الجهود بين الوزارة والجهات المعنية من خلال خطط عمل محددة للتعامل مع المرض والتصدى له عليه، بما يخدم استراتيجية القضاء عليه بحلول عام 2030.
وأضاف أنه يشكل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة الفئة الأكثر إصابة بداء الكلب.
وأشار، إلى أهمية تكثيف الجهود وتوحيدها بين الوزارات والمنظمات والهيئات المعنية لتنفيذ الاستراتيجية العامة للقضاء على مرض "السعار"، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، فضلًا عن أهمية تطبيق سياسات "الصحة الواحدة" لمواجهة الأمراض والقضاء عليها، بما يضمن تعزيز الصحة العامة للإنسان ويدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى تكثيف الجهود ضمن استراتيجية الوزارة لمكافحة المرض والقضاء عليه، حيث تم زيادة عدد مراكز التعامل مع حالات العقر والخدش فضلًا عن تدريب الفرق الطبية بالمراكز على بروتوكولات التعامل مع الحالات، والإجراءات الوقائية بعد التعرض للعقر والخدش، فضلًا عن توفير اللقاحات والأمصال بكميات كافية، وتبادل المعلومات، والتنسيق المستمر مع الشركاء المعنيين، ما نتج عنه تراجع ملحوظ فى معدلات الإصابة بـ"السعار" خلال السنوات الماضية.