أعلنت دار إم كينسكى للمزادات ومقرها فيينا بيع لوحة ظلت مفقودة لأكثر من قرن من الزمن للفنان جوستاف كليمت بمبلغ 30 مليون دولار، ويعد الفنان جوستاف كليمت من أبرز الفنانين في الحركة الانفصالية في فيينا في مطلع القرن العشرين، حقق كليمت شهرة دولية لتصويره المشحون عاطفيًا للأنوثة والرفاهية التي تجاوزت الحدود في الرمزية المثيرة، ومن بين أعماله الأكثر شهرة الصور الجذابة والمحيرة لنساء فيينا المتميزات من الطبقة البرجوازية والأرستقراطية ويُعتقد أن اللوحة تصور إحدى بنات أدولف أو جوستوس ليسر، اللذين كانا إخوة من عائلة ثرية من رجال الصناعة اليهود.
ويقول مؤرخا الفن توبياس ناتر وألفريد وايدنجر إن اللوحة تعود لمارجريت كونستانس ليسر، ابنة أدولف ليسر لكن دار مزادات إم كينسكي في فيينا، التي باعت العمل الفني بالمزاد، تشير إلى أن اللوحة يمكن أن تصور أيضًا إحدى ابنتي جوستوس ليسر وزوجته هنرييت، المعروفة باسم ليلي، راعية للفن الحديث.
وقالت دار المزادات، في بيان، إن المصير الدقيق للوحة بعد عام 1925 غير واضح، والمعروف حاليا هو أن السلف القانوني للمرسل قد حصل عليها في الستينيات وانتقلت إلى المالك الحالي من خلال الورثة.
لم يتم الإعلان عن هوية المالكين النمساويين الحاليين، إذ تم بيع اللوحة نيابة عن هؤلاء المالكين والخلفاء القانونيين لأدولف وهنرييت ليسر، بناءً على مبادئ واشنطن - وهي اتفاقية دولية لإعادة الأعمال الفنية.
يشار إلى أن أعمال كليمت الفنية، حققت مبالغ ضخمة في مزاد علني في الماضي، وبيعت لوحة "سيدته مع مروحة" بمبلغ 85.3 مليون جنيه إسترليني في دار سوثبي للمزادات في يونيو 2023، مما يجعلها العمل الفني الأكثر قيمة الذي تم بيعه في مزاد علني في أوروبا على الإطلاق.
لوحة جوستاف كليمت