حذرت وكالة الاستخبارات البريطانية MI5 الجامعات من أن الدول الأجنبية المعادية تستهدف الأبحاث الحساسة، حيث يدرس الوزراء اتخاذ تدابير لتعزيز الحماية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
تم إطلاع نواب رؤساء 24 مؤسسة رائدة، بما في ذلك أكسفورد وكامبريدج وإمبريال كوليدج لندن، على التهديد من قبل المدير العام لجهاز الأمن الداخلي، كين ماكالوم، ورئيسة المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC)، فيليسيتي أوزوالد.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلع حكومة المملكة المتحدة إلى زيادة التمويل لتحسين الأمن في المواقع الحساسة. وأعلن أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء، عن خطط لإجراء مشاورات حول مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تشمل النظر في منح الموظفين بالجامعات تصريح أمني وتعزيز العملية لتحسين شفافية التمويل، خاصة مع المؤسسات الأجنبية.
وستركز الإجراءات على نسبة صغيرة من العمل الأكاديمي، مع التركيز بشكل خاص على الأبحاث ذات الاستخدامات المزدوجة المحتملة في الحياة المدنية والعسكرية.
وذكرت صحيفة التايمز أن ماكالوم أخبر نواب رؤساء الجامعات أن الدول المعادية تستهدف الجامعات لسرقة التكنولوجيا التي يمكنها تقديم أولوياتها العسكرية والتجارية.
وأمرت الحكومة البريطانية بمراجعة تدابير الحماية للتعليم العالي في سياستها الخارجية والأمنية المحدثة العام الماضي وسط مخاوف من أن الدول المعادية وقد حذر دودن سابقًا من أن اعتماد بعض الجامعات على التمويل الخارجي قد يتركها عرضة للتأثير أو الاستغلال أو حتى الإكراه من قبل قوة أجنبية.
وبعد الإحاطة الأمنية، قال دودن: على مدى ألف عام، ازدهرت جامعاتنا لكونها منفتحة - منفتحة على الأفكار، ومنفتحة على الابتكار، ومنفتحة على كونها مستقلة عن الحكومة الأمر لا يتعلق بإقامة الأسوار، بل يتعلق بموازنة التهديدات الناشئة وحماية سلامة وأمن مؤسساتنا العظيمة.
كما أطلق NCSC وهيئة الأمن الوقائي الوطنية أيضًا أداة لمساعدة الجامعات على تقييم أمن أبحاثها وقالت ميشيل دونيلان، وزيرة العلوم والتكنولوجيا: أعتقد أن الجامعات تقف في الخطوط الأمامية للمعركة من أجل المعلومات إن الحفاظ على سمعة المملكة المتحدة الرائدة عالميًا كقوة أكاديمية عظمى يعتمد على وجود ضمانات قوية لحماية الأبحاث من أولئك الذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا.
وقالت فيفيان ستيرن، الرئيس التنفيذي لجامعات المملكة المتحدة: على مدى عدة سنوات، عملت جامعات المملكة المتحدة مع الحكومة لضمان دعم الجامعات وتجهيزها للتعرف على المخاطر التي تهدد الأمن القومي والتخفيف منها هذا أمر مهم وضروري، ونحن نرحب بنهج الحكومة في العمل جنبًا إلى جنب معنا لوضع الآليات الصحيحة.
