تحل اليوم ذكرى ميلاد سناء جميل بنت محافظة المنيا، التي عاشت ظروف صعبة جعلت منها سناء جميل القوية والمميزة في مسيرتها الفنية، حيث الحقها شقيقها الأكبر في المدرسة الفرنسية الداخلية بعد وفاة والديها وهي في العاشرة من عمرها، وعاشت حياتها محرومة من حنان واحتضان العائلة، وكانت المدرسة تقيم مسرحيات متنوعة، ودائما ما تختار مدرسة الفنون "سناء" للمشاركة في المسرحيات إلى أن أصبحت رئيس فريق التمثيل في المدرسة، وبعد إتمامها الثانوية رغبت في دراسة الفنون والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولكن أحلامها قوبلت بالرفض من شقيقها إلى أن طردها من منزلهم وأصبحت وحيدة.
ولم يؤثر الرفض عليها بل زادها قوة وبدأت مشوراها الفني بعد رفض عائلتها، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشاركت في أعمال سينمائية وتلفزيونية مميزة حتى صنفت 4 من أعمالها السينمائية ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية عام 1996 هم" بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية، زينب"، وتميزت في الأعمال الدرامية وابدعت في أدورها كدورها في فضة المعداوي في مسلسل "الراية البيضاء"، وتميزها في عرض أهمية الجيران في مسلسل" ساكن قصادي" وكثيرا من المسلسلات التي تخطت الـ 100 مسلسل تلفزيوني وإذاعي.
أسرار نجاح سناء جميل
وقالت سناء جميل في إحدى القاءات أن خطوات البدء والحفاظ على القوة والتميز يرجع إلى أهمية اختيار الإنسان طريقه وتحديده من البداية ماذا يريد، وهو ما جعل حياة سناء مميزة رغم ما عاشته من تحديات صعبة، معرفتها الطريق والأهداف التي تريد تحقيها تغلب على عدم على تشجيع ودعم عائلتها.
وسيطر الاسم الفني لسناء جميل على اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله وتزوجت من لويس جريس الكاتب الصحفي عام 1961، وشاركا الحياة معنا يشجعها على النجاح والتميز، وعاشا معا ما يتخطى الأربعين عاما بوفاء وإخلاص لحبهما، وعرض زوجها لحكايات من حياتها في الفيلم الوثائقي" حكايات سناء" رصد لكيف كانت قوية بعد خسارة دعم وتشجيع الأسرة وكيف ظلت محتفظة بقوتها في جميع الأوقات، وتميزها في عملها ووجودها في ذاكرة البيوت المصرية.
الفنانة الراحلة سناء جميل
