صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية شارك مساء السبت 27 أبريل الجارى فى الاجتماع الوزارى التشاورى للدول العربية الست المعنية بمتابعة تطورات أزمة قطاع غزة، وذلك بمشاركة كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ودولة فلسطين. وقد انعقد الاجتماع على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى بالرياض.
وذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن الاجتماع شهد مباحثات مطولة حول الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجهود الوساطة المصرية/ القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتنسيق المواقف العربية والرسائل التى يتم توجيهها إلى الشركاء الدوليين فى هذا الشأن.
وقد جدد الوزير شكرى خلال الاجتماع التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية برية فى مدينة رفح الفلسطينية، لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وتأثيراتها الأمنية على استقرار المنطقة، وهو ما كان محل اتفاق بين المشاركين الذين أكدوا على رفضهم القاطع لأية محاولات لدفع الفلسطينيين للتهجير خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن مباحثات المسئولين تناولت سبل تنفيذ الرؤية العربية الخاصة بسبل إنهاء الحرب الحالية، والتعامل مع تداعياتها الإنسانية، والوصول إلى أفق سياسى جاد لدعم القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكرى على حتمية تنفيذ حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وضرورة قيام الأطراف الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة أساسية لدعم جهود إعادة إطلاق عملية السلام وتنفيذ رؤية حل الدولتين.
هذا، ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية الست اجتماعاً تنسيقياً مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية يوم 29 أبريل الجارى، لمتابعة مسار المناقشات والأفكار المتداولة لوقف الحرب والتعامل مع الوضع الإنسانى فى غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية.