بدأ علماء ناسا في مهمة فضائية طال انتظارها نحو كويكب من الممكن أن يكون مصنوعًا بالكامل من المعدن، وهو تركيب يبدو نادرًا على الأقل في محيط نظامنا الشمسي، حيث يُطلق على المهمة اسم Psyche، التى تحمل الاسم نفسه للكويكب التي توجهت له وهو 16 Psyche، ومع ذلك، لدى Psyche أيضًا مهمة جانبية، وهى الاتصالات بالليزر.
وفقًا لما ذكره موقع "space"، فإنه على متن سفينة Psyche، ومن بين معداتها لدراسة الكويكبات، يوجد عرض تقني يسمى Deep Space Optical Communications، أو DSOC.
يهدف DSOC إلى إظهار إمكانية إجراء اتصالات الليزر عبر المسافات الكونية، مما يسمح بعرض نطاق ترددي عالٍ، واتصال أسرع بكثير بين البشر والصواريخ التي يرسلونها إلى الحدود النهائية.
تكون معدلات الاتصال أسرع بما يتراوح بين 10 إلى 100 مرة مما نعمل عليه الآن، ومن اللافت للنظر أنه أن DSOC قد حققت بعض الإنجازات فى هذا الشأن.
لم يقتصر الأمر على نقل البيانات إلى الأرض من موقع الكويكب في ذلك الوقت، على بعد حوالي 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر)، وهي مسافة قياسية أكبر من الفجوة بين كوكبنا والشمس، ولكنها تمكنت أيضًا من إرسال المعلومات مرة أخرى.
وهذا يعني أن جهاز الإرسال والاستقبال DSOC يتفاعل بالفعل مع جهاز الإرسال اللاسلكي الخاص بـ Psyche ويرسل البيانات الهندسية الملموسة الموجودة داخل المركبة.
وقالت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات المشروع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا، في بيان: "لقد قمنا بتوصيل حوالي 10 دقائق من بيانات المركبة الفضائية المكررة أثناء مرورها في 8 أبريل".
وأضافت سرينيفاسان: "كنا نرسل بيانات الاختبار والتشخيص في روابطنا الهابطة من Psyche"، موضحة "يمثل هذا علامة فارقة مهمة للمشروع من خلال إظهار كيف يمكن للاتصالات الضوئية أن تتفاعل مع نظام اتصالات الترددات الراديوية للمركبة الفضائية."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة