طارق بن زياد.. حكاية "صدفي" قاد المسلمين لفتح الأندلس

السبت، 27 أبريل 2024 02:00 م
طارق بن زياد.. حكاية "صدفي" قاد المسلمين لفتح الأندلس طارق بن زياد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 1313 على وصول الجيش الإسلامى بقيادة القائد طارق بن زياد إلى الأندلس بعد أن عبر البحر المتوسط، وذلك لغزوها بعد الاتفاق مع يوليان حاكم سبتة، وكان ذلك فى مثل هذا اليوم 27 أبريل من عام 711م.

اختلف المؤرخون حول أصول طارق بن زياد، فمنهم من قال إنَّه أمازيغي كابن خلكان وابن عذاري والإدريسي، ومنهم من قال أنَّه عربي كالزركلي والمقري التلمساني، وآخرون قالوا أنَّه فارسي، بينما ترجح موسوعة كامبريدج الإسلاميَّة أصوله العربية وهذا ماذهب إليه أيضاً المؤرخ الإيطالي باولو جيوفيو.

وبحسب كتاب "فتح الأندلس" للكاتب جورجي زيدان، فأن طارق بن زياد ينسب إلى قبيلة الصدف إحدى قبائل البربر ومنها طارق بن زياد؛ ولذلك قيل له الصدفي، وقد نشأ طارق في الجبال وعاش عيشة البدو وتديَّن بالوثنية مثل سائر أهله ورفاقه، وقد شبَّ قوي البنية شديد البطش شجاعًا، وكان منذ نعومة أظفاره مشهورًا بين رفاقه بالفروسية والقوة.

ولما جاء موسى بن نصير إلى أفريقيا وصار عاملًا عليها كان في جملة من اتخذهم من الموالي طارق بن زياد، ولما رأى شجاعته وحُسْن إسلامه رقَّاه حتى جعله قائد حامية طنجة كما تقدم.

وكان بدر رفيق طارق في كل أعماله ولكنه لصغر سنه لم يتنبه له موسى، على أنه أظهر في الوقائع التي شهدها بسالة الأبطال المحنَّكين؛ لأنه لم يكن يهاب الموت ولا سيما إذا كان مع أخيه طارق.

فلما عرض يوليان على موسى فتح الأندلس ويكون هو عونًا له في ذلك، بعث موسى إلى الخليفة الوليد يستأذنه، فأذن له على أن يخوضها بالسرايا (ولا يغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال)؛ فرأى موسى أن يجرِّب ذلك برجال من الموالي المسلمين غير العرب يرسلهم لفتحها، ولم يرَ خيرًا من طارق يوليه قيادة تلك الحملة، فأعدَّ سبعة آلاف من الموالي والبربر وفيهم بعض العرب، وسلَّم قيادتهم إلى طارق وأمره أن يعبر بهم بحر الزقاق إلى الأندلس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة