عاش الشاعر الإسبانى ميجويل دى أدمونادو بين عامى (1864–1936) وقد ترجم له عبد الغفار مكاوى مجموعة من النصوص الشعرية أوردها فى كتابه ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر، ونستعرض هنا تلك النصوص..
عن عزائي القاسي، كتبت عام 1907
أبانا الذي في السموات
أبانا الذي في السموات
مر أبناء إسبانيا أن يتحركوا،
ليتقدس اسمك،
لأن يوم المجد قرب.
ليأتِ إلينا ملكوتك:
الطغيان يرفع شراعه الدموي.
لتكن مشيئتك،
كما في السماء، كذلك على الأرض الضنينة.
ألا تسمعون زئير الجنود الوحشي
في ميادين الحرب العطاش؟
خبزنا كفافنا أعطنا اليوم،
ففي بيوتنا يسكن الجوع،
واغفر لنا، يا إلهي، ذنوبنا،
إنهم يقتلون نساءنا وأطفالنا،
فاجعلنا نغفر للمذنبين إلينا،
يا مواطني إسبانيا! إلى السلاح!
لنضم صفوفنا،
لا تدخلنا في كمين،
ولا تجعلنا ننزف دمنا في الحفر؟
نجِّنا من كل شرور المعارك.
مرنا أن نزحف، نزحف: هذا هو الطريق!
لتكن إسبانيا ملكوت الرب.
فاشية، كتبت عام 1928
لا عصبة، بل عصابة،
تلك هي جماعة الفاشيين؟
خلف التحية عدم؛
خلف العدم هاوية.
دعاء
إلهي خلصني من شكي:
أتراك تحمي من أحبك؟
إلهي، تعال، قف بجانبي،
فهم يريدون أن ينتزعوا ذاتي!
كتاب الأغاني
ولما افترقنا على قبلة
ولما افترقنا على قبلة
ويا أسفى أن تكون الأخيرة!
تمزَّق منا الفؤاد الحزين
على حلوة الطعم لكن مريرة!
وكم ضحكت قبلةٌ عذبة
فودَّعتها بالدموع الغزيرة!
مضت ومضى العمر في إثرها
وهيهات يرجع ماضٍ بعيد
تقولين سوف تعود الحياة
وقبلتنا يا ترى هل تعود؟
أغنيات، كتبت عام 1935
الهلال مهد
الهلال مهد
من ذا الذي يُهدهده؟
الطفل الذي يرقد فيه
بمَ يحلم؟
الهلال مهد؛
من ذا الذي يهزه؟
الطفل الذي يرقد فيه
يحيا لأية غاية؟
الهلال مهد،
سرعان ما يصبح بدرًا،
الطفل الذي يرقد فيه
أتراه يحفظ عهدي؟