عاد 3500 صياد بشمال سيناء، لبحيرة البردويل، واستأنفوا رحلات صيد الأسماك بعرض البحيرة، بعد توقف استمر 3 شهور من على ظهر 1228 مركبًا، تنطلق يوميا من خلال 3 مواقع جاهزة للصيد وهى "التلول، اغزيوان، النصر".
فرحة العودة لصيد الأسماك ينتظرها كل صياد وأسرته، كما يقول محمود الدواغرة، الذى مضى أكثر من 20 عاما فى رحلات صيد تتجدد بالبحيرة يوميا، لا يتوقف خلالها إلا خلال فترة "المنع" وهى التوقيت الذى خلاله يمنع الصيد لتجديد الزريعة الحفاظ على بقاء الأسماك.
وأشار "الدواغرة"، إلى أنه بدأ العمل فى البحيرة طفلا فى سن العاشرة من عمره يرافق عمه وبقية أفراد اسرته وأبناء عمومته، حيث أن جميعهم من سكان المناطق المحاذية لامتداد بحيرة البردويل ولا عمل لهم ومهنة غير الصيد.
وأضاف أنه من مهنة الصيد كون نفسه، وتزوج واشترى مركب قبل 10 سنوات، وأصبح لديه الآن 4 أبناء أكبرهم فى العشرين من عمره وشقيقه الأصغر فى السابعة عشر يرافقونه فى رحلات الصيد يوميا.
وتابع الحديث سالم حسن من الصيادين الشباب بقوله، أنهم خلال هذه الفترة يصطادون الأسماك نهارا، حيث ينطلقون بمراكبهم بعد الحصول على الوقود من منفذ توزيعه بالمرسى، ويسمح لهم بالصيد حتى آخر ضوء، لافتا انهم طالبوا المسؤولين أن يسمح لهم بالصيد ليلا، حيث هذا مناسب لهم ووعدوهم أن هذا سيتحقق قريبا.
من جانبه أكد اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات، أن عمليات التطوير مستمرة فى بحيرة البردويل، والتى تقوم بها هيئة قناة السويس من أجل زيادة الإنتاجية، وتغيير نوعية المياه وطبيعة الأسماك طبقا لتوجيهات القيادة السياسية برفع كفاءة وتطوير البحيرات ومن بينها بحيرة البردويل، مؤكداً على أن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على توفير حياة كريمة للصيادين.
وأكد فرحات على أنه يعمل فى البحيرة حوالى 3500 صياد، تعتبر البحيرة هى مصدر دخلهم الوحيد من أهالى المحافظة، كما تمثل مصدر رزق طائفة أخرى من المتعاملين مع الصيادين من تجار ومناديب الصيد ووسطاء وورش إصلاح المواتير وتجار الغزول والشباك ومصانع الثلج وورش إنشاء وإصلاح المراكب.
وأضاف أن هناك عدد 6 جمعيات للصيادين، وأن حرف الصيد السائدة فى البحيرة هي، حرفة الدبة لصيد الأسماك القاعية، وحرفة البوص لصيد أسماك العائلة البورية، حيث يتم صيد الأسماك من خلال 4 مواقع هى التلول، إغزيوان، النصر، ونجيله.
وأشار إلى أن عمليات التطوير مستمرة فى بحيرة البردويل، والتى تقوم بها هيئة قناة السويس من أجل زيادة الإنتاجية وتغيير نوعية المياه وطبيعة الأسماك طبقا لتوجيهات القيادة السياسية برفع كفاءة وتطوير البحيرات، ومن بينها بحيرة البردويل، مؤكداً على أن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على توفير حياة كريمة للصيادين.
تضمنت فعاليات افتتاح موسم الصيد الجديد ببحيرة البردويل، إعلان محافظة شمال سيناء عن طرح البيوت البدوية فى قرى الصيادين فى منطقة اغزيوان أمام الصيادين بعد أن صدق رئيس الجمهورية صدق على تخفيض قيمة البيت البدوى بنسبة 55%، وتحمل الدولة الدعم النقدى المباشر المتمثل فى القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط على المصادر الخاصة والمنشآت الخدمية.
وقرى الصيادين تقع جنوب بحيرة البردويل بمنطقة إغزيوان وتبعد عن ميناء الصيد بنحو كيلو مترين وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد، ويتكون المشروع من 4 تجمعات كل تجمع يشمل 50 منزلا بمساحة 200 متر مربع «120 مبنى و80 حوش»، بجانب منطقة خدمات تتوسط الأربع تجمعات تضم قاعة مناسبات ووحدة إسعاف ومدرستين ابتدائى وإعدادى ورياض أطفال ومركز شباب وديوان ومسجد ومحال تجارية ووحدة صحية.
ويتم تقديم الأوراق الكترونيا من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بالخريطة الاستثمارية للهيئة العامة للاستثمار، حيث ستكون القرعة إلكترونيًا ويتم التخصيص للبيوت البدوية بنظام التملك دون الحق فى الأرض، مؤكدا على أن ثمن كراسة الشروط 351 جنيهًا مع سداد مقابل انشطة وخدمات الجهاز الوطنى بقيمة 1000 جنيه وسداد المصاريف الإدارية بقيمة 200 جنيه، ويتم رفع الايصال بالمبلغ المسدد على موقع هيئة الاستثمار.
وافتتاح مدرسة التلول الثانوية البحرية أقيمت على مساحة 10 آلاف و800 مترًا بتكلفة 25.3 مليون جنيه، بهدف استحداث نوعية تعليم جديدة بالمحافظة، والمدرسة تتكون من دور أرضى و4 أدوار علوية بعدد 9 فصول تعليمية تسع 360 طالب واستراحة للمعلمين ومعامل وفراغات تكميلية وخدمية وملحقات وورش تدريب وغرفة حارس وسور ومنطقة توسعات مستقبلية وملعب على مساحة 4200 متر مربع فى قرية التلول، والتى تفتقر إلى وجود مدرسة ثانوية عامة، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه، وتتكون من دور أرضى و4 أدوار عليا وتضم 9 فصول تعليمية ومعامل وفراغات تكميلية وفراغات خدمية وغرفتى حارس وأسوار ومنطقة للتوسعات المستقبلية.
وتشهد "بحيرة البردويل" على ساحل شمال سيناء، اهتمام من الدولة بتطوير كافة مرافقها كونها من أهم مصادر إنتاج الأسماك النقية على سواحل مصر، والتى قدرت اخر معدلات إنتاج المصيد السمكى منها بنحو 1.6 ألف طن.
وتوضح بيانات" بحيرة البردويل" الرسمية، انه تم تنفيذ أعمال تكريك للبحيرة لزيادة المساحة المستغلة للصيد فى البحيرة وزيادة إنتاجيتها.
شملت أعمال التكريك تطوير وتكريك" بوغاز 1"، بهدف تقليل ملوحة الجانب الغربى من البحيرة، بما يسمح بالتنوع البيولوجى للأحياء المائية ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ "مبادرة سيناء البردويل" لزيادة إنتاج البحيرة من الأسماك من 4 آلاف طن إلى 11 ألف طن واستعادة النظام البيئى بالمنطقة.
كما شهدت البحيرة تطوير البنية التحتية لمراسى الصيد، من خلال إعادة رصفها مرة أخرى وهى مراسى "التلول، اغزيوان، النصر"، وتطوير تطوير مراكز تجميع الأسماك، واقامة "مظلات فرز وتعبئة الأسماك"، وتطوير الخدمات اللوجستية المقدمة لهذه المراسي، كما تم إنشاء "وحدة لإنتاج أدوات تعبئة وتغليف الأسماك"، وإنشاء "مصنع لإنتاج ألواح الثلج" للحفاظ على الأسماك، ورفع كميات العوائق التى تؤثر على عمليات الصيد، وتؤثر على نمو الزريعة، وإنشاء "قنوات شعاعية"، تسمح بدخول وخروج المياه للبحيرة، و"تطوير المعامل البحثية".
وتعد بحيرة البردويل من أهم البحيرات المصرية الخالية من التلوث سواء الزراعى أو الصناعي، والأسماك التى يتم صيدها منها عالية الجودة مثل الدنيس والقاروص واللوت والطوبارة والعائلة البورية وسمك موسى والجمبرى والكابوريا.
اسماك-بحيرة-البردويل
الصيد-ببحيرة-البردويل
تطوير-يتواصل-للبحيره
رحلات-الصيد
صيد-الاسماك
من-انواع-الاسماك
من-شاطى-البحيره
من-مشاهد-الصيد
من-يوميات-الصيادين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة