أجرت قوة الفضاء الأمريكية أول اختبار لنظام حربي لحماية القوات العسكرية من الهجمات الممكنة من الفضاء، حيث تهدف روسيا والصين إلى وضع أسلحة نووية في الفضاء، وتم تصميم الجهاز، الذي يشبه طبق الأقمار الصناعية، للتشويش على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية عن طريق زيادة تحميل موجات الأثير بإشارات منافسة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُعرف الجهاز باسم Remote Modular Terminal (RMT)، ويُوصف بأنه منخفض التكلفة ويتم تشغيله عن بُعد.
أعلنت قوة الفضاء عن الاختبار هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إرسال النظام إلى موقعين منفصلين جغرافيًا ويتم التحكم فيه من موقع ثالث، مما يؤكد مرونته التشغيلية.
ويأتي السلاح في الوقت الذي صوتت فيه روسيا ضد قرار للأمم المتحدة يدعو جميع الدول إلى منع سباق تسلح نووي خطير في الفضاء الخارجي وامتنعت الصين عن التصويت.
وقال اللفتنانت كولونيل في قوة الفضاء الأمريكية، جيريت دالمان: “يوضح هذا الحدث الرؤية الجديدة للخدمة للاختبار التنموي والتشغيلي المتكامل لتوفير المزيد من القدرات ذات الصلة"، مضيفا، "على وجه التحديد، ستفتح هذه القدرة المجال لتوفير قدرة الحرب الإلكترونية الفضائية المضادة لجميع مكونات القوة الفضائية الجديدة على مستوى العالم."
إذا كان قمر صناعي معاد يستهدف القوات أو المنشآت الأمريكية على الأرض، فإن واحدة أو أكثر من أجهزة RMT ستصدر إشارات في نطاق معين من الطيف الكهرومغناطيسي لإرباك وتشويه الإشارات المرسلة من وإلى القمر الصناعي، والهدف النهائي هو جعل تلك الأقمار الصناعية عديمة الفائدة، سواء كانت تحمل أسلحة فعلية أو أنها توفر فقط بيانات المراقبة لتمكين أنواع أخرى من الهجمات.
يشبه الجهاز نفسه طبق الأقمار الصناعية، ويبلغ قطره حوالي 10 أقدام، وشمل الاختبار أيضًا تقييم اختراق الثغرات الأمنية "للتأكد من أن الاتصالات عن بعد آمنة."