الحياة قاسية، هكذا يصفها البعض، يظل يسرد فى آلامها، ويحكى عن صعوباتها، ومشكلاتها، هل فكرت يوما أن العيب فى تفكيرك أنت؟ وليس فى الدنيا وأحوالها؟!
نظرتك للأمور تُغيِّر منها، فنظرتك الإيجابية الراضية تحول المشكلة لمنحة، وتحول المنحة لهبة عظيمة، فحسبما ترى نفسك وترى دنياك تجد نفسك سعيدا وراضيا أو على العكس تشعر بالسخط، الضغوط الحياتية لا تتركنا سالمين، وتحت هذه الضغوط يمكن أن نشعر بالعصبية والتوتر والكثير من الأعراض النفسية الأخرى، مثل الكآبة أو الحزن والاضطرابات الشديدة مثل القلق، والخوف، وقد تتطور هذه المشاعر السلبية لتصل حد الأفعال، مثل الهوس أو الوسواس أو الاضطرابات الأخرى النفسية. فكيف يمكن بحيل بسيطة يوميا، دون عناء أو تعب أن أتخلص من هذه الأفكارالسلبية التى تؤرق حياتى؟!
الحيل السبع الذهبية لتهدئة نفسك والسيطرة على عصبيتك وسلبيتك خلال ساعات
سؤال يتكرر على ذهنك يوميا، ووفقا لتقرير نشر في موقع كليفي لاند كلينك المعني بالصحة العامة، فإن هناك الكثير من الخطوات التي إذا قام بها الإنسان فور شعوره بالتوتر والعصبية، استطاع أن يتحكم في هذه النوبات بشكل سريع، منها:
حاول استنشاق رائحة مهدئة أو أي زيت عطرى أو رائحة عطرية تفضلها، يمكن أن تساعدك وبشكل مباشر على تهدئة نفسك وتقليل حدة شعورك بالعصبية، وهو أمر في منتهى الأهمية لأن حاسة الشم تلعب دورا مهما في هذا الأمر.
- تفريغ الأفكار السلبية والتحدث إلى شخص قريب منك، أمر فى غاية الأهمية لأنه يعزز قدرتك على التخلص من تلك الأفكار وهذا الغضب ويعمل على دعمك.
- التحدث عن مخاوفك، فلا تتحدث فقط عن عصبيتك وضيقك بل أيضا تحدث عن مخاوفك التي تجول في خاطرك لأن هذا يساعدك على التخلص منها.
- تنفس بعمق وقم بالشهيق والزفير بشكل منتظم يجعلك ذلك في حالة هدوء سريع وسيطرة على القلق والتوتر.
- لا بد لك من الاعتراف أنك تعاني من نوبة التوتر أو القلق أو الغضب لأن اعترافك بهذا الأمر أول طريق للعلاج.
- استخدم حاسة السمع لديك، كأن تستمع إلى موسيقى هادئة أو أي مقطع يساعدك على الإسترخاء والهدوء فهو يعمل على تهدئتك على الفور.
- اترك المكان الذي تعاني فيه من الضيق والقلق، وسيطر على خوفك وعصبيتك، تحرك ومارس أي فعل حركي وغير من جلستك أو مكانك على الفور.
قائمة بالممارسات النفسية الخاطئة التى تدمر سلامك النفسى وكيف تواجهها
التمتع بالصحة النفسية والوصول إلى حالة من السلام، رغبة جميع البشر، باختلاف شخصياتهم وحياتهم وظروفهم، لا يعي الكثير منا أنه يمارس الكثير من الأخطاء والممارسات النفسية غير الصحية التي تؤثر على سلامه النفسى وهدوئه.
وعن هذا الأمر يحدثنا الدكتور أشرف سلامة استشاري النفسية قصر العيني، مؤكدا أن هناك الكثير من الممارسات غير الصحية، والتي تضر النفسية وتسبب اضطرابات حادة وقد تضر بالصحة العقلية أيضا، نمارسها يوميا دون أن ندري، تؤثر على السلام النفسي وتجعل الشخص في حالة توتر واكتئاب وفي دائرة مفرغة من الحزن والقلق الدائم، ومن أبرز هذه الممارسات الخاطئة:
- عدم التفاؤل، بل الهروب من كل ما هو يدعو إلى التفاؤل أمر في غاية الخطورة ومنحنى فكرى غير سليم يجعلك دائما ترى الدنيا مظلمة.
- الكلام السلبي الذي يردده الإنسان على لسانه يوميا، مثل أنا مكتئب، أنا حزين، أنا ضعيف، أنا لا أستطيع، كلها جمل لها مردود سلبي على النفسية.
- اختناق الأفكار السلبية ودفنها بداخلك وعدم تفريغها سواء بالكتابة أو بالحديث مع الآخرين، هذه العادة تسبب تراكمات نفسية سيئة.
- الرغبات الانتقامية، كل منا لديه رغبة فى الحصول على حقه الكامل بنسب محددة، ومتفاوتة، ولكن إذا كان منحنى التفكير يركز على الدوام في الانتقام، كان ذلك أمر في غاية الخطورة ويسيء للسلام النفسى والهدوء.
- الشعور الدائم بأنك مخطئ أو ينقصك شيء ما، كلما شعر الإنسان ونظر لنفسه نظرة دونية كلما كان فعليا يشعر بانعدام الاحترام للذات وبالتالي يعيش في كآبة مفرغة.
اللوم الدائم لذاتك وشعورك الدائم بالتقصير أمر في غاية الخطورة، يجعلك تشعر على الدوام بالحزن مهما كانت سبل السعادة أمامك.
- الكسل أمام السعادة، وعدم البحث عن ما يخرجك من دائرة الحزن والاكتئاب، يؤثران على سلامك النفسي، فمحاولاتك الدائمة مهما كانت فاشلة ولكنها تشعرك بالارتياح النفسى.
- عدم قبولك للعلاج النفسي المساعد في حال الأزمات النفسية، فكل منا يحتاج لمساعد أثناء الأزمات التي لا يستطيع تجاوزها بنفسه، والعلاج النفسي أحد أهم هذه العوامل المساعدة B.
- ترك نفسك لدائرة التساؤلات وعدم إيقاف والسيطرة على التفكير المفرط، أمر في غاية الخطورة فهو يسبب الشعور بالحزن والكآبة ويؤثر تماما على سلامك النفسى، ويصيبك بالاضطرابات النفسية.
النصائح الفعالة للقضاء على السلبية والتشاؤم
وننصح بضرورة الاهتمام بممارسة تقنيات متعددة للشعور بالراحة النفسية والتى من بينها:
- ترك نفسك للاسترخاء الشديد وعدم ترك نفسك للحالة النفسية السيئة.
- ممارسة التأمل وتطبيقه فى الحياة، تمريناته سهلة وتعزز الحالة النفسية.
- ممارسة الروتين اليومى البسيط الذى يشعرك بالهدوء والأمان شريطة أن يكون إيجابيا.
- الاهتمام بالنوم الجيد وعلاج اضطراباته.
فيما أكد تقرير نشر فى موقع هيلث المعنى بالصحة العامة، أن ممارسة التمارين الذهنية مثل تمارين اليقظة، تمارين التأمل، أحد أهم السلب للتخلص من الضغوط النفسية والشعور بالهدوء والاسترخاء الشديد، لذا لا بد من الاهتمام بتلك التقنيات سالفة الذكر وعدم إهمالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة