يجري علماء الآثار من جامعة وارويك في بريطانيا، دراسة تحت الماء لتوثيق موقع بولدنور كليف المغمور الذى يعود إلى العصر الحجري الوسيط قبل أن يختفي بسبب التآكل، وفقًا لما نشره موقع "heritagedaily".
يقع موقع Bouldnor Cliff في منطقة سولنت بين جزيرة وايت والساحل الجنوبي لإنجلترا، تم اكتشاف الموقع لأول مرة في عام 1999.
وفي الوقت الذي كانت فيه بريطانيا معزولة عن البر الرئيسي لأوروبا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، كانت منطقة سولنت عبارة عن وادي نهر يسكنه مجتمع العصر الحجري الحديث المتقدم الذي طور تكنولوجيا بناء القوارب قبل 2000 عام من عصره.
وتهدف الدراسة إلى إيجاد بيانات جديدة عن طبيعة بيئة العصر الجليدي المتأخر خلال تطور العصر الميزوليتي، ومدى التفاعل بين سكان بولدنور كليف وأوروبا، بما في ذلك تبادل المواد.
وقال البروفيسور روبن ألابي، الذي يقود البعثة: "إنها فرصة مذهلة لفهم العالم المفقود الذي تطور فيه العصر الحجري الوسيط باستخدام أحدث التقنيات ".
وستتضمن الدراسة تحليلاً شاملاً للبيئة القديمة، بالإضافة إلى أحدث التقنيات لإنشاء الملامح البيئية، علاوة على ذلك، يعتزم علماء الآثار استعادة القطع الأثرية والعلامات البيئية لإعادة بناء البيئة الماضية.
وأضاف: "هذا مشروع بحثي مثير لعرض الابتكارات الجديدة في التأريخ التلألؤي، والذي يمكنه معرفة متى تعرض جسم ما للشمس آخر مرة، إن أهمية هذه التقنية في كتابة الروايات على مدى 4000 عام من التاريخ، في الوقت الذي كان فيه الساحل البريطاني يتغير بسرعة، كبيرة جدًا.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الاكتشافات تحمل القدرة على إحداث تغيير كبير في فهمنا للعصر الذي ظهرت فيه بريطانيا كجزيرة.
