افتتح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس الجامعة، فعاليات الملتقى التوظيفي الأول لخريجي الجامعة والتعليم الفني، الذي يقام على مدى يومي 29 و30 أبريل الجاري، تحت رعاية وزارتي العمل، والتعليم العالي، وبالتعاون مع مشروع مراكز التطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمشاركة 36 شركة من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصناعية، لتوفير 1500 فرصة عمل للخريجين.
يعقد الملتقى تحت إشراف الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشهد الفعاليات، الأستاذ أحمد شاكر، سكرتير عام المحافظة المساعد، والدكتور عرفة صبري، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومها فخري، المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية، ووفاء العدوي، أخصائي إدارة مشروعات بالوكالة الأمريكية للتنمية، والدكتورة ناميس الناقوري، مدير عام المبادرات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة تدريس وخريحى كليات جامعة الفيوم، وممثلي المديريات الخدمية، والنقابات، وشركات المرافق، والمجلس القومي للمرأة، وشركات القطاع الخاص.
في كلمته، وجه محافظ الفيوم، الشكر لرئيس الجامعة وفريق العمل المنظم لفعاليات ملتقى التوظيف الأول، على التنظيم الجيد وخروج الملتقى بهذا الشكل المثالي، معرباً عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في التشبيك بين المركز الجامعي للتطوير المهني من جانب، ومختلف الشركات والمؤسسات الصناعية من جانب آخر، لتخريج طالب قادر على اقتحام سوق العمل، من خلال الاستفادة من الكفاءات العلمية والإدارية المتميزة بجامعة الفيوم.
وثمن الأنصاري، جهود الشركات والمؤسسات الصناعية الراعية والمشاركة في فعاليات الملتقى، مؤكداً أن مشاركتهم في ملتقى التوظيف وعرض فرص العمل المتاحة في هذه المنشآت الصناعية، يعكس الشفافية والنزاهة الموجودة، ويعطي للطلاب نظرة مستقبلية إيجابية.
ولفت المحافظ، إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأن مصر تؤهل نفسها كدولة بنية معلوماتية غير مسبوقة، وما سيتيحه ذلك من فرص عمل كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، موجهاً الشباب والطلاب إلى ضرورة الاجتهاد والمثابرة والتدريب الجيد والتعليم المستمر، حتى يكونوا مؤهلين لسوق العمل، مضيفاً أن من يريد أن يكون لديه مستقبلاً متميزاً لا بد له أن يكد ويتعب ويستغل قدراته وينميها، مع اقتناص جميع الفرص المتاحة والاستفادة من التدريب والتعليم المستمر في مجال تخصصه.
وأكد محافظ الفيوم، أن المحافظة لديها القدرة على التعامل مع مختلف أنواع الأنشطة الزراعية والصناعية، وهي حاضنة ممتازة للعديد من الشركات والأنشطة الاقتصادية، لافتاً إلى التعاون الوثيق بين المحافظة وجامعة الفيوم في مختلف المجالات، ومنها مجال تكنولوجيا المعلومات، من خلال الاستفادة من الكفاءات العلمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية الحاسبات والمعلومات، وتنفيذ عدد من التطبيقات التي تعتمد عليها المحافظة.
ومن جانبه، رحب رئيس الجامعة، بمحافظ الفيوم، مقدماً له الشكر على مساندته ودعمه الدائم للجامعة، ومثمناً جهوده البناءة لإنجاح هذا الملتقى التوظيفي الذي نحن بصدده اليوم، والذي يستهدف توفير فرص عمل للشباب من خريجي كليات الجامعة، تتوافق ومتطلبات سوق العمل، من خلال رؤية لمتطلبات السوق الخارجي، وإعداد خريج قادر على المنافسة والتميز.
كما رحب رئيس الجامعة، بكافة الرعاة والمشاركين بالملتقى، مشيداً بدور قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومسئولي وحدة متابعة الخريجين بجامعة الفيوم، مشيراً أن عقد الملتقيات التوظيفية يسهم بشكل كبير في بناء جسر من التواصل بين الجامعة والخريجين، وفتح آفاق الحوار الهادف والبناء حول المشكلات والتحديات التي تواجه الخريجين بسوق العمل، وكيفية التغلب عليها في ظل المستجدات والتحديات الراهنة.
وأوضح رئيس جامعة الفيوم، أن الملتقى يأتي فى إطار رؤية الجامعة لمبادرات التشغيل والتدريب لطلابها وخريجيها، وتوافقًا مع خطة الجامعة فى سعيها الدائم لتطوير المنظومة التعليمية وفق متطلبات سوق العمل، كما أن الملتقيات التوظيفية تعد أحد أوجه التكامل بين الجامعة والمحافظة والقطاع الخاص، في إطار منظومة العمل التشاركي بين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، لافتاً إلى أن الجامعة تسعى لمزيد من تدريب خريجيها، لتأهلهم لسوق العمل، فضلاً عن العمل لتطبيق مشروعات التخرج الخاصة بطلابها ضمن خطة مدروسة بما يعود بالنفع على المجتمع.
وأكد رئيس جامعة الفيوم، حرص الجامعة على استحداث كل متطلبات التأهيل للخريجين، حيث تم إنشاء مركز التدريب المهني، لتأهيل وتدريب طلاب الجامعة على اكتساب المهارات العملية، وخلق بيئة اتصال بين الطالب وسوق العمل خلال فترة الدراسة، مشيراً إلى أهمية إعداد الخريج حتى قبل التحاقه بالدراسة الجامعية، من خلال إكسابه مهارات التعامل مع التكنولوجيا والأنظمة العملية والعلمية الحديثة.
على هامش الملتقى، قام محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، بافتتاح وتفقد أقسام ملتقى التوظيف الأول برحاب جامعة الفيوم، والذي يضم أجنحة لعدد 36 شركة راعية ومشاركة بالملتقى، كما افتتحا وتفقدا معرض التفكير والابتكار لمنتحات طلاب كليات جامعة الفيوم، الذي ينظمه مركز متابعة الخريجين، لترسيخ ثقافة العمل الحر وتشجيع الطلاب على تبني مشروعات ريادة الأعمال، حيث يضم مشروعات تخرج، ومشغولات ومنسوجات يدوية، وأعمال السجاد، ومنحوتات فنية خشبية، ولوحات فنية، وأعمال التريكو والتطريز، ومستحضرات طبية وغيرها.