ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن السلطات الصحية الفلسطينية فى غزة لم تعد قادرة على إحصاء جميع الشهداء، فيما تعمل بالكاد المستشفيات وخدمات الطوارئ والاتصالات ويعد انتشال الجثث من العدد الهائل من المبانى المنهارة مهمة ضخمة وليست أولوية بينما تستمر الحرب المشتعلة.
وقالت الصحيفة فى تقرير عبر موقعها الالكترونى اليوم إن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر قد خلفت وراءها خسائر فادحة في سكان غزة. وتقول السلطات الصحية إن أكثر من 34 ألف شخص استشهدوا حتى الآن، أى ما يقرب من 1.5% من إجمالى عدد السكان قبل الحرب.
وأضافت الصحيفة أن حجم الأعداد الفلسطينية، الذي تم التعامل معه بدرجات متفاوتة من الشك في وقت مبكر من الحرب، أصبح الآن مقبولا على نطاق واسع من جانب خبراء الأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين وبعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين. غير أن السلطات الفلسطينية تقول إن الأرقام في الأشهر الأخيرة أصبحت أقل دقة نظرا لصعوبة جمع البيانات.
ونسبت الصحيفة إلى مدحت عباس، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قوله في البداية كانت لدينا أنظمة، وكانت لدينا مستشفيات. وأضاف تمكنت فرق الدفاع المدنى من انتشال الأشخاص الذين كانوا عالقين تحت الأنقاض. ثم انهار النظام برمته.
وقال عباس إنه لتقدير عدد الشهداء، تعتمد الوزارة الآن بشكل كبير على مصادر أخرى للمعلومات مثل شهادات أقارب القتلى ومقاطع فيديو لآثار الغارات، فضلا عن تقارير المؤسسات الإعلامية.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن ظهور الصورة الحقيقية للخسائر البشرية في الحرب سوف يستغرق وقتا طويلا، حيث تشير التقديرات إلى أن الآلاف ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وفي قبور لا تحمل علامات مميزة، وفقا للسلطات الصحية المحلية والشهود والأمم المتحدة.
ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن العملية التي تلوح في الأفق في مدينة رفح الجنوبية، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطينى، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى.
ومضت الصحيفة تقول إنه في مارس الماضي، عندما وصلت التقديرات الفلسطينية إلى 30 ألف قتيل، وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الرقم الإجمالي ربما يكون صحيحا تقريبا، غير أنه شكك في ادعاء وزارة الصحة في غزة بأن الغالبية العظمى منهم كانوا من النساء والأطفال.
من جانبهم يقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون آخرون إنه لا أحد على أي من الجانبين يعرف حقا عدد القتلى الفعلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الناشبة في غزة منذ أكتوبر الماضي وما نجم عنها أدى إلى فرض ضغوط دولية على إسرائيل، وأثار ضجة كبيرة بين الشباب الأمريكيين مما أدى إلى تعكير صفو الجامعات وتعقيد آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفوز وإعادة انتخابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة