ازدواجية المعايير الأمريكية عرض مستمر.. واشنطن تدرس أكبر صفقة أسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر بقيمة تتخطى 18 مليار دولار.. ومسئول بالخارجية يستقيل احتجاجا على دعم الحرب ويؤكد: بايدن لن يتخذ موقفا صارما مع نتنياهو

الأربعاء، 03 أبريل 2024 06:00 ص
ازدواجية المعايير الأمريكية عرض مستمر.. واشنطن تدرس أكبر صفقة أسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر بقيمة تتخطى 18 مليار دولار.. ومسئول بالخارجية يستقيل احتجاجا على دعم الحرب ويؤكد: بايدن لن يتخذ موقفا صارما مع نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهرت ازدواجية المعايير الأمريكية منذ الأيام الأولى لحرب غزة ولازال نهج البيت الأبيض مستمرا بطرق عدة كلها تؤدي في النهاية لنفس النتيجة وهي دعم بايدن غير المشروط لحرب نتنياهو رغم تصريحاته الرسمية وعبارات يرددها مسؤولو بايدن والديمقراطيين تطالب بانهاء الحرب التي تزداد اشتعالا يوما بعد يوم، اخرها صفقة أسلحة هي الأكبر منذ 7 أكتوبر.

تدرس الحكومة الأمريكية صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل هي الأكبر منذ بدء حرب غزة، من طائرات مقاتلة وصواريخ جو- جو ومعدات توجيه، مع تزايد الدعوات الموجهة للولايات المتحدة لوقف الأسلحة إذا لم تفعل إسرائيل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.

وفقا لمصادر لمجلة بوليتكو تدرس إدارة بايدن بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو- جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة.

ورغم ان عملية البيع لا تزال تنتظر موافقة الحكومة الامريكية وستمر سنوات عدة قبل ان تصل الأسلحة لإسرائيل الا ان إدارة بايدن بالفعل اخطرت لجان الكونجرس المعنية بالامر وهي خطوة تعني استعداد بايدن للمضي في عملية البيع.

وفقا لبوليتكو تبلغ قيمة مبيعات طائرات F-15 وحدها ما يصل إلى 18 مليار دولار، وتم إخطار اللجان في فبراير وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة.

وتأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة. وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة مؤخرا بسبب عملياتها في القطاع.

ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في الحكومة الأمريكية وحليف قوي تاريخيا لإسرائيل، الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويأتي ذلك أيضًا وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن هجوما يعارضه الكثير في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني من القتال المستمر الان لأكثر من 6 اشهر

تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي في استشهاد اكثر من 32 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء كما أدى لازمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر الذي لا يصله ما يكفي من المساعدات

قال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) إن منع مبيعات الأسلحة الهجومية، وهو أمر كان بايدن ‏مترددًا في القيام به، يجب أن يكون قيد النظر.‏

وقال جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية احتجاجا على استمرار المساعدة الأمريكية الفتاكة لإسرائيل، إن إتمام ‏الصفقة سيكون دليلا إضافيا على أن الإدارة غير مستعدة لاتخاذ موقف صارم مع نتنياهو.‏

قال بول: أعتقد أنه على الرغم من كل حديث الرئيس عن رغبته في كبح العمليات الإسرائيلية في رفح، فإن هذا دليل مستمر على أنه ‏من الناحية العملية، تستمر الإدارة في المضي قدمًا في نقل التحويلات إلى إسرائيل، بغض النظر عن الوضع على الأرض في ‏غزة والسياق السياسي في القطاع. وأضاف: إنها ملتزمة بدعم إسرائيل، وهذا دليل على ذلك.‏

تأتي الأخبار التي تفيد بأن إدارة بايدن تدرس مبيعات أسلحة جديدة بعد أيام من تقرير صحيفة واشنطن بوست أن إدارة ‏بايدن تمضي قدمًا في حزمة أسلحة قديمة لإسرائيل، بما في ذلك أكثر من 1800 قنبلة ‏MK-84‎‏ تزن 2000 رطل ‏و500 قنبلة ‏MK-82500‎‏. وقد تم إبلاغ الكونجرس بأجزاء من هذه الحزمة منذ عام 2008.‏


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة