سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 3 إبريل 1977.. نائب الرئيس يقدم واجب العزاء لأسرة عبدالحليم حافظ فى منزله بعد يوم من دفنه بمشاركة رئيس الوزراء

الأربعاء، 03 أبريل 2024 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 3 إبريل 1977.. نائب الرئيس يقدم واجب العزاء لأسرة عبدالحليم حافظ فى منزله بعد يوم من دفنه بمشاركة رئيس الوزراء عبدالحليم حافظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توجه محمد حسنى مبارك، نائب رئيس الجمهورية، إلى منزل الفنان عبدالحليم حافظ، حيث قدم واجب العزاء لأسرة الفقيد فى 3 أبريل، مثل هذا اليوم، 1977، حسبما تذكر جريدة الأهرام، فى عددها يوم 4 أبريل.

كان الرئيس السادات فى زيارة إلى ألمانيا الغربية، وكان ذهاب نائبه «مبارك» إلى أسرة عبدالحليم لتعزيتها استمرارا للمشاركات الرسمية فى الحدث الأليم، الذى اهتز له ملايين العرب من المحيط إلى الخليج، وأخذت هذه المشاركات أشكالا مختلفة، ففى 31 مارس 1977 وهو اليوم التالى لصدمة وفاة عبدالحليم بمستشفى كينجز كوليج بلندن منتصف الليل بتوقيت القاهرة، فتحت السفارة المصرية أبوابها للمعزين، وفى القاهرة أصدر وزير الثقافة عبدالمنعم الصاوى بيانا، قال فيه: «الفنان الراحل عاش حياة حافلة بالعطاء والتغنى بالأمجاد الوطنية وومضات الانتصار إلى جوار عطائه السخى فى عالم الخيال والجمال والمشاعر المتدفقة»، وفقا لما جاء فى الأهرام يوم 1 أبريل 1977.

وصل جثمان عبدالحليم إلى القاهرة منتصف ليل 1 أبريل، وأمر وزير الأوقاف الشيخ محمد متولى الشعراوى بفتح أبواب مسجد عمر مكرم طوال الليل، حيث انتقل إليه الجثمان من المطار مباشرة لتشييع الجنازة فى اليوم التالى، 2 أبريل.

احتشدت الجنازة بعشرات الآلاف، وخرجت فى الساعة الحادية عشرة صباحا، يتقدمها من الرسميين عزالدين مختار ممثلا لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ممدوح سالم، ووزير الثقافة عبدالمنعم الصاوى، وحضر «سالم» إلى السرادق قبل سير الجنازة.

وفيما كان الحضور الرسمى والشعبى على هذا النحو، تواصل نعى المثقفين والفنانين والهيئات الرسمية على صفحات الوفيات، وكانت الأهرام الأكثر نشرا من 2 أبريل حتى يوم 6 منه، وبدت سطور كل نعى وكأنها تلخص قصة صاحبه مع العندليب الأسمر، ففى 2 أبريل 1977 وبعنوان «فقيد العروبة وشهيد الفن المرحوم عبدالحليم حافظ»، نشرت أسرة عبدالحليم نعيها، وشمل شبكة العائلة، فالفقيد نجل المرحوم الشيخ على إسماعيل شبانة بالحلوات شرقية، وحفيد المرحوم الأستاذ أحمد رشدى المحامى، وتوالى بعد ذلك أسماء أشقائه وأبنائهم، وأعمامه وأخواله وعماته وخالاته وأبنائهم، لكن اللافت أن النعى لم يذكر اسم أمه التى ماتت بعد ولادته ومع وفاة والده عاش يتيما، وتساءل هو حزينا فى مذكراته «حياتى» بمجلة صباح الخير، 23 أغسطس 1973: «من كان عنده القدرة ليوقف موت أمى بعد ولادتى مباشرة؟».

على المستوى السياسى نعته الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى «التنظيم السياسى الرسمى فى مصر»، وذكر أمينه العام الدكتور مصطفى خليل: «قدم عبدالحليم حافظ لمصر من صحته ومن نفسه الكثير»، ونعاه الموسيقار محمد عبدالوهاب: «عزيزى وصديق العمر الفنان عبدالحليم حافظ، بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره أنعى فراقك والفراغ الذى تركته وراءك».

ونشرت الأهرام أيضا تعازى مجدى العمروسى، صديق عبدالحليم ومدير أعماله، والفنانة فايزة أحمد التى اعتبرته فقيد العالم العربى، واعتبره الموسيقار محمد سلطان قمة الفن فى العالم العربى، وقال الفنان محرم فؤاد: «أنعاك أخا وصديقا وزميلا وفنانا عظيما، فقد الفن برحيلك ركنا قويا من أركانه النادرة»، ونشرت «الأهرام» نعى عازف الجيتار عمر خورشيد، والشاعر الغنائى محمد حمزة وزوجته المذيعة فاطمة مختار، والفنان محمد صبحى، والفنان محمود ياسين.

كان نعى المطرب محمد رشدى لافتا فى عنوانه وختامه، كان العنوان: «عليه العوض»، ثم قال: «المطرب محمد رشدى يتقدم بكل الحزن والأسى فى فقيد الفن وزميل العمر الفنان المصرى العربى الكبير عبدالحليم حافظ.. لأسرته الكريمة ولأسرة صوت الفن «شركته مع محمد عبدالوهاب» خالص العزاء.. وعليه العوض ومنه العوض»، أما حافظ عبدالوهاب الذى منحه اسمه الفنى فكتب فى نعيه: «العندليب الأسمر.. يا من ملأت الدنيا بالشدو الحنون يا من أسعدت الملايين.. مكانك بين الشهداء والصديقين.. والدك الروحى حافظ عبدالوهاب».

فى 3 أبريل 1977، نشرت «الأهرام» نعى الفنانة نجوى فؤاد، والمطربة عليا التونسية، وأحمد عدوية وفرقته، وعازف الأورج مجدى الحسينى، والدكتور رشاد رشدى مستشار الرئيس السادات، والموسيقار بليغ حمدى الذى قال: «صديق عمرى، الفنان عبدالحليم حافظ، كنت الأخ الحبيب فى الوفاء والعطاء، كنت القلب الكبير وزميل الكفاح وأعز حبيب، أنعاك حتى ألقاك فى جنة الخلد»، أما الفنانة وردة الجزائرية، فقالت: «يا أعز الأحباب، يا دمعة القلوب، يا نغمة حلوة فى آذان الملايين، بوجدانى وحواسى أبكيك وأنعاك يا حبيب الملايين».

وقال هانى شاكر: «بقلب مفعم بالأسى، أنعى الأخ والصديق الفنان عبدالحليم حافظ»، أما نعى الفنانة سعاد حسنى فكان لافتا، من حيث إنهما ارتبطا فى مرحلة من سنوات الستينيات بقصة حب عنيفة، وقيل إنهما تزوجا عرفيا، قالت سعاد، فى نعيها بالأهرام، 3 أبريل 1977: «أخى عبدالحليم، نبكيك جميعا كإنسان نبيل قبل أن نبكيك كفنان عظيم، أسكنك الله فسيح جناته ومنحك الراحة بعد عذاب الحياة».

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة