على مدار 15 عاما، جمع فريق التنقيب الألمانى عددًا كبيرًا من القطع الأثرية من خلال أعمال التنقيب فى بابل "العراق" وتمكنوا من تجميع مئات الصناديق المليئة بآلاف الأجزاء من بوابة عشتار التى تم ترتيبها وفقًا لنظام ترقيم معقد.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، تم التخلي عن عمليات التنقيب، ولكن لم تتمكن ألمانيا من تهريب أجزاء بوابة عشتار للخارج، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وبعد الحرب، تولى أندريه الذي كان حينها مديرًا لمتحف الشرق الأدنى القديم - المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة بناء الجزء الخارجي من بوابة عشتار وذلك خلال عام 1928. وعلى مدار عامين قامت فرق من المهنيين المهرة بتجميع 72 نقشًا بارزًا للحيوانات.
وتطلبت إعادة بناء الهيكل الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه 15 مترًا (49 قدمًا) وعرضه 10 أمتار (33 قدمًا)، تخطيطًا دقيقًا ودقة لا تشوبها شائبة، كما قاموا بتكليف ورش عمل خزفية لتقليد ألوان القديمة البابلية الموجودة على أجزاء معينة من البوابة الخارجية.
وفى عام 1930، تم الانتهاء من البوابة المعاد بناؤها، وتم كشف النقاب عنها بجانب متحف بيرجامون المنشأ حديثًا في برلين والذى لايزال مفتوحًا أمام الزوار حتى اليوم، وتقدم بوابة عشتار نظرة ثاقبة لروعة بابل منذ أكثر من 2600 عام.
على الرغم من تصنيفها ضمن عمليات إعادة البناء المعمارية الأكثر تعقيدًا في التاريخ، إلا أن وجود بوابة عشتار داخل متحف بيرجامون أثار جدلاً وخلافات بشأن التراث الثقافي واستعادته، وتدعو بعض الأصوات داخل المجتمع الدولي إلى إعادة بوابة عشتار إلى بلدها الأصلي العراق.
بوابة عشتار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة