واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها علي مجمع مستشفى الشفاء الطبي ليصبح جميع المباني ركام بعد إحراقه بالكامل مع حصار قوات الاحتلال للأطباء والمرضي والعامليين الصحيين في أحد المباني والذي بدأ منذ أسبوعين.
ووفق الدكتور مروان أبو سعدة القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي أنه من غير الممكن العمل مجددا في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة مؤكدا انتهى مجمع الشفاء الطبي إلى الأبد.
وقال الدكتور مروان أبو سعدة أن مجمع الشفاء كان قبل الحرب أكبر مستشفيات القطاع، وكان يعالج أربعمائة وخمسين مريضا، بصورة يومية، لكنه تحول الآن إلى حطام لافتا الي أن هذا المجمع الطبي كان قبل العدوان يحتوي على سبعمائة وخمسين سريرا، وأكثر من ستة وعشرين غرفة عمليات، واثنين وثلاثين غرفة عناية مركزة، ومختبر مركزي لوزارة الصحة، وقسم لغسيل الكلى بسعة اثنين وخمسين سريرا.
وأضاف مدير المجمع كان المجمع يعالج يوميا أربعمائة وخمسين مريضا، وقسم للطوارئ بسعة اثنين وستين سريرا. وبلغ عدد زوار قسم الطوارئ سنويا أكثر من ربع مليون، كما تم إجراء أكثر من سبعة عشر ألف عملية سنويا في هذا المجمع.
وفي منشور له على حسابه الرسمي بموقع إكس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس إن 21 مريضا توفوا منذ تعرض مستشفى الشفاء في مدينة غزة للحصار لافتا إلى أن 107 مرضى موجودون في مبنى غير ملائم داخل مجمع المستشفى، ويفتقرون إلى الدعم الصحي والرعاية الطبية والإمدادات اللازمة، مضيفا أنه تم نقل المرضى عدة مرات داخل مجمع المستشفى منذ بدء الحصار.
وأوضح أن من بين المرضى 4 أطفال و28 مريضا في حالة حرجة يفتقرون إلى وسائل الرعاية الضرورية، حيث لا توجد حفاضات أو أكياس بول أو مياه لتنظيف الجروح، وأن العديد منهم أصيبوا بجروح ملتهبة ويعانون من الجفاف.
وأشار مدير الصحة العالمية إلى أنه منذ 30 مارس، لم يتبق سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصا، وتنتشر الأمراض المعدية بسبب الظروف غير الصحية للغاية ونقص المياه مضيفا أن الغذاء محدود للغاية، وهذا قد يهدد حياة مرضى السكري الذين تتفاقم حالتهم.
وحث الدكتور تيدروس إسرائيل على تسهيل الوصول بشكل عاجل وفتح ممر إنساني حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من تنفيذ عملية نقل المرضى المنقذة للحياة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، إن مشاهد الموت والدمار في مستشفى الشفاء تمثل شهادة على أنه ما من مكان آمن في غزة، مضيفة أنه بينما تعصف المجاعة بالقطاع ويحتاج الأطفال إلى رعاية صحية عاجلة، يتم تدمير المستشفيات، مما يحكم على السكان بأجمعهم بالموت البطيء والمؤلم، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا فورا.
فيما قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، إن الهجمات على مقرات الرعاية الصحية وعسكرة المستشفيات في غزة أمور غير مقبولة، وأنه لا بد من توفير حماية دائمة للمرافق الصحية والعاملين الصحيين لضمان وصول الرعاية إلى جميع المحتاجين دون عوائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة