نشاهد اليوم من مقتنيات المتحف المصري تابوت التاجر اليمنى "زيد أيل بن زيد" تاجر البخور والمواد العطرية للمعابد المصرية، الذي مات ودفن في مصر، التابوت مصنوع من خشب الجميز وعلى أحد جانبيه حفر نقش باللغة العربية الجنوبية باللهجة المعينية , بالخط المسند المعينى. يرجع التابوت لعصر البطالمة نظرا لورود عبارة "بطلميوس بن بطلميوس" ضمن نصوصه وإن لم يمکن تحديد اسم الملك البطلمى الذى يرجع الى عهده هذا التابوت ولکن رجح العلماء أنه يرجع لعصر بطليموس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.) الذى تميز عصره بفتح طريق التجارة مع شبه الجزيرة العربية. تُعرض هذه القطعة الأثرية المميزة بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.
تابوت زيد ايل من مفتنيات المتحف المصرى