منتجات يدوية مصرية بديعة بالأقصر.. وكالة الجداوى التاريخية تستقبل معرض منصة أيادى مصر على مدار 15 يومًا لدعم الحرفيين والطلبة بالمحافظة.. وعرض لتماثيل فرعونية وأدوات الرسم تتنوع من الفحم للرمال والمفروشات.. صور

الأربعاء، 03 أبريل 2024 03:00 ص

جانب من المعرض

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بهجة كبيرة وفنون متنوعة تمت على مدار 15 يوماً من إبداعات نجوم مدارس الصم والبكم وطلبة المدارس الفنية حول الأقصر والسيدات والفتيات المحترفين للحرف اليدوية المتنوعة، في معرض مقام داخل وكالة الجداوى التاريخية بمدينة إسنا جنوب المحافظة، وذلك ضمن سلسلة معارض منصة أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية في الأماكن الأثرية، حيث أشرف على إقامة المعرض بالوكالة حسين الحداد مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا، وعمر فخري الكوترى مفتش آثار بالمنطقة، ومحمد محي مفتش آثار بالمنطقة، ونجوي علي النوبي منسق أيادي مصر بالمحافظة.

ومن جانبها تقول نجوى على مسئولة المعرض بوكالة الجداوى، إنه ضمن سلسلة معارض منصة أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية في الأماكن الأثرية، تم تنظيم المعرض داخل وكالة الجداوى التاريخية بعد إنتهاء معرض في معبد الأقصر، والذى يحتوى على مجموعة من الحرف المتميزة لمشاركين من ذوى الهمم والمدارس الفنية والحرفيين وتشمل الألباستر والمفروشات والمنقوشات وغيرها من المعروضات البديعة لدعم نجوم تلك الحرف، حيث إن المعرض يتم برعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر.

وتضيف نجوى على مسئولة منصة أيادي مصر بديوان محافظة الأقصر، إنه قام مسئولي منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بمدينة إسنا، بعمل جولة داخل المعرض، حيث تفقد كل من عمر فخري الكوترى مفتش آثار بالمنطقة، ومحمد محي مفتش آثار بالمنطقة، أجنحة المعرض المقام بإشراف وتنظيم من المنصة ووزارة السياحة والآثار، ووزارة التنمية المحلية، والذي يضم 22 من العارضين والعارضات من حول المحافظة.

وصرح عمر فخري الكوترى مفتش آثار بمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا، إن المعرض يعتبر من أهم الخطوات لدعم الحرف اليدوية والطاقات الشبابية والطلبة والفتيات والسيدات حول المحافظة، حيث أن وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظة، فتح تلك المعارض في المواقع الأثرية حول الأقصر، ويتم تيسير كافة السبل اللازمة لإنجاح تلك المعارض وإدخال السعادة لدى العارضين الذي يصنعون منتجات مميزة بأيادي مصرية خالصة.

ويضيف مفتش آثار بمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا، لـ"اليوم السابع"، إن الشرط الرئيسي في استقبال تلك المعارض حول المواقع الأثرية أن يتم العمل بكل جدية في الحفاظ على الموقع الآثرى خلال فترة إقامة المعارض بالتعاون مع منصة أيادي مصر وكافة العارضين المشاركين فيها، لتكون فرصة كبيرة لهم لتقديم منتجاتهم في المواقع الأثرية حول المحافظة.

فيما قالت فاطمة قناوى محمد من مدرسة الأمل للصم والبكم بإسنا، إنهم شاركوا في معرض منصة أيادي مصر في وكالة الجداوى بمنتجات يدوية هاند ميد للطالبات بالمدرسة، حيث قدموا للجمهور مفارش يدوية مطعمة بألوان ونقوش وأكسسوارات مميزة عبر نوعين من القماش وهى الفرو وآخرى لامعة، كما طوروا في أفكارهم بألوان مختلفة ولونين فقط وسادة، والتي لاقت إعجاب كبير بين الجمهور في فعاليات المعرض.

وتضيف المعلمة بمدرسة الأمل للصم والبكم بإسنا، إن فتيات المدرسة قاموا بعمل أطباء يدوية من شريط ستان وخيط تشابه فكرة الخوص اليدوية القديمة، لكى تخرج بشكل "فنجان" لتجميل سفرة الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك، مؤكدةً على إنه شارك في المعرض من الفتيت "رحمة ورحاب وسماح وزينب وإيمان" من الصفوف الإعدادية والثانوية الثلاثة لكى تظهر إنجازات الفتيات للجميع بكافة المراحل التعليمية المختلفة.

وقالت سارة طارق من مدينة إسنا، إنها تشارك في المعرض بوكالة الجداوى بمنتجات تقوم بصناعتها يدوياً من خامة تسمى "عجينة السيراميك" والتي تصنعها بإستخدام "غراء ونشا" وخامات تساعدها على التصلب وتكون صالحة للإستخدام المنزلى، حيث تخرج بتلك المادة أشكال من المج لشرب الشاي والقهوة والنسكافية، وقطع من الديكور وفازات وأدوات رمضانية مبهجة وبراويز وغيرها من الدلايات والإكسسوار للسيارات جميعها تصنع بشكل يدوي تنقشها وتكتب عليها بتفاصيل متنوعة، كما تقوم بالرسم بالفحم وتضيف له سيراميك للحفاظ على الرسومات لفترة طويلة في المنزل للذكرى.

كما تحدث هشام محمود هاشم أحد العارضين في معرض أيادي مصر بالوكالة، إنه يقدم للجمهور أعماله اليدوية بالرسم على الرمال لمناظر طبيعية ونهر النيل والأهرامات والمناظر النوبية والبدوية، موضحاً إنه يقوم بعملها من منتجات الهاند ميد والرمال الناعمة، ويقدم فازات وتماثيل من الألباستر وحجر البازلت جميعهاً منقوشة يدوياً وتظهر بسحر وجمال يضاهى التماثيل والأدوات المصنوعة بأيدي القدماء المصريين منذ آلاف السنين.

ويضيف هاشم محمود، لـ"اليوم السابع"، إنه لتجهيز تلك الأدوات والرسومات بالرمال للمناظر الطبيعية، يقوم بجلب لوح أبلكاش خشبى خفيف ويقوم بالرسم بالقلم الرصاص عليه في أحد الجوانب للمنظر والمشهد الذي يريد تنفيذه، وبعدها يبدأ مرحلة عمل طبقة بالرمال فوق الرسم الذي تم عمله بالقلم الرصاص، موضحاً إنه يتم وضع مادة لتثبيت تلك الرمال على اللوحة حتى لا تثر فيها عوامل الرطوبة أو الرياح أو غيرها وتثبت لتعيش سنوات طويلة.

أما عن التماثيل والفازات من الألباستر والبازلت، يقول الشاب الأقصرى المبدع، إنه يتم استخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبني وأحمر، وتستخرج في أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هي من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيري والذي يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث أنه ينير في الظلام.