تعد مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، واحدة من أكبر المدن المطلة على نهر النيل فرع رشيد، والذى يمر أمام عدد كبير من قرى المدينة، وتحظى القرى المطلة عليه بمنظر جمالى طبيعي، مريح للأعصاب لرؤية مياه النيل وخاصة فى وقت الغروب.
واستغل عدد من مواطنى كفر الزيات العاملين فى الصيد، مياه النيل فى تشغيل المراكب الشراعية واللانشات كوسيلة مواصلات للتنقل بين حدود محافظتى الغربية والبحيرة، حيث يفصل نهر النيل بين مدينة كفر الزيات وأول حدود محافظة البحيرة، ويلجأ المواطنين لركوب المراكب النيلية للعبور للجانب الآخر وقضاء اوقاتا من الهدوء وسط مياه النيل التى تحمل المراكب، خاصة فى وقت الغروب.
ويزداد الإقبال على ركوب المراكب النيلية وقت غروب الشمس للاستمتاع بجمال الطبيعة، واشعة الشمس التى تنعكس على مياه النيل وقت الغروب.
يقول محمد يحيي، أحد العاملين على مركب نيلية بكفر الزيات أن هذه من أقدم وسائل المواصلات والتنقل للمواطنين ممن يرغبون فى العبور من مدينة كفر الزيات لحدود محافظة البحيرة، فى الجانب الآخر من نهر النيل.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن سعر الركوب 5 جنيهات فقط وانتشرت المراكب النيلية الكبيرة واللانشات فى عدة اماكن خاصة أمام مجلس المدينة، وتستقبل ركابها على مدار اليوم، للعبور للجانب الآخر والعكس، ولكل مركب سعة محددة من الركاب لا يتعداها أحد.
وأوضح أن هذه المهنة توارثها عن والده واجداده، وهى مصدر رزقه الوحيد، حيث يعمل بها على مدار اليوم، واصبح لديه الخبرة الكافية فى التعامل معها والسير فى مياه النير بدون قلق أو خوف.
وأشار أن الاقبال على ركوب المراكب النيلية يزداد أكثر بعد انكسار درجات الحرارة، ووقت الغروب، حيث يحرص الأهالى على ركوب المراكب والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وقضاء وقت الغروب وسط مياه النيل.
ويضيف هشام ابو زيد، أن المراكب النيلية لها طبيعة خاصة، ولها زبائنها سواء من الأسر أو الشباب، الذين يستقلونها للعبور للكافيهات الموجودة فى البر الثانى من ناحية محافظة البحيرة، وتعمل هذه المراكب لنقل الركاب طوال اليوم، مضيفا أن المراكب مزودة بـ لايف جاكت وادوات انقاذ للتعامل مع الحالات الطارئة لا قدر الله.
وأشار رغم وجود وسائل مواصلات أخرى للذهاب من وإلى محافظتى البحيرة والغربية، إلا أن المراكب النيلية لها طابع خاص ويحرص الكثير على ركوبها، مشيرا أن فترة الاجازات والاعياد يزداد الاقبال عليها للقيام بالرحلات النيلية فى نهر النيل فرع رشيد.