على مدار الأيام الماضية اتخذت الحكومة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية بعض التدابير لتوفير السلع الغذائية وزيادة الكميات المطروحة من المنتجات فى الأسواق، مما أدى إلى تراجع أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطعام والخبز السياحى والفينو الجبن لصالح المستهلك بعدما شهدت الأسواق مغالاة فى سعر الخبز السياحى.
تدخلات وزارة التموين والتجارة الداخلية لتراجع أسعار الخبز السياحى والفينو بدأت باجتماعات مكثفة بين الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية وغرفة صناعة الحبوب برئاسة النائب طارق حسانين وبالتنسيق مع الشعبة العامة للمخابز للاتفاق على تخفيض سعر الخبز السياحى بسبب تراجع سعر الدقيق استخراج 72% إلى 15 الف و16 ألف جنيه للطن بعدما كان يتجاوز 21 ألف و22 ألف جنيه للطن حتى أصبح سعر الرغيف السياحى وزن 80 جراما بـ 150 قرشا بدلا من 2.5 جنيه ووزن 40 جراما بـ 75 قرشا بدلا من 1.5 جنيه ووزن 25 جرام 50 قرشا، بدلا من 1 جنيه ورغيف الفينو وزن 50 جراما بـ 150 قرشا بدلا من 2 جنيه ووزن 35 جراما بـ 100 قرش" بدلا من 150 قرشا، مع تشكيل لجنة عليا لإعادة تكلفة انتاج الخبز السياحى كل ثلاثة أشهر بشكل عادل وفقا لأسعار الدقيق فى الأسواق.
توفير العملة الأجنبية ساهم بشكل كبير فى توفير السلع الغذائية خاصة المستوردة مثل زيت الطعام سواء فى الأسواق أو من خلال منافذ المجمعات الاستهلاكية، حيث حرصت وزارة التموين على إجراء مناقصات عالمية للتعاقد على زيت الطعام المستورد الخام وتكريره من خلال الشركات والمصانع التابعة للوزارة لزيادة المخزون الاستراتيجى الأمر الذى أدى إلى تراجع أسعار زيت الطعام فى الأسواق بنسبة 36% وفقا لتصريحات وزارة التموين، أيضا انخفاض أسعار منتجات الألبان والجبن بنسبه من 20 إلى 25%.
استمرار توفير السلع الغذائية وطرحها بكميات كبيرة فى الأسواق سيعمل على إحداث توازن فى الأسعار والحد من الارتفاعات غير المبررة فى أسعار المنتجات الغذائية كما حدث فى سلع الأرز والسكر وزيت الطعام قبل توفير العملات الأجنبية ومع نجاح الحكومة فى زيادة المعروض من المنتجات خلال الفترة الحالية بالتوازى مع تكثيف الرقابة على الأسواق للتأكد من التزام التجار بطرح السلع بالأسعار المعلنة سيساهم فى الحد من ارتفاع أسعار المنتجات خاصة مع وجود احتياطى كبير من كافة المنتجات والسلع الأساسية لدى وزارة التموين حيث يصل متوسط مخزون زيت الطعام إلى 6 أشهر والسكر يقرب من 7 أشهر إضافة إلى استمرار استلام محصول القمح المحلى من المزارعين بالتوازى مع إجراء مناقصات عالمية للتعاقد على شراء الأقماح من الخارج لضمان استمرارية زيادة احتياطى القمح المخصص فى انتاج الخبز المدعم حيث يستفيد من منظومة دعم الخبز ما يقرب من 72 مليون مواطن مقيدين على بطاقات التموين.