حذر رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام فى دولة فلسطين، منغو بيرش، من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الفترة الأكثر خطورة عندما يبدأ الناس بالعودة إلى الشمال، وستحدث معظم الحوادث، لأنهم لن يكونوا على دراية بمكان وجود الذخائر غير المنفجرة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد منغو بيرش، على هامش الاجتماع الدولي السابع والعشرين للمديرين الوطنيين ومستشاري الأمم المتحدة في مجال مكافحة الألغام في جنيف ـ على أنه بمجرد بدء عمليات العودة لسكان القطاع نحو الشمال، لا بد من الاستعداد والقدرة على توفير التوعية التي يحتاجون إليها بشأن المخاطر.
وكان المسؤول بدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيير لودهامير، قد قال إن جعل قطاع غزة آمنا من الذخائر غير المنفجرة قد يستغرق 14 عاما، وإن الحرب خلفت نحو 37 مليون طن من الركام.
وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في دولة فلسطين، منغو بيرش، هذا أكثر من الركام في أوكرانيا. حيث يبلغ طول الجبهة فيها 600 ميل، بينما يبلغ طول قطاع غزة 25 ميلا. كما أنه منطقة حضرية بنسبة 87 في المائة، لذلك فهو مكتظ بالأبنية.
وأشار إلى أن ذلك يشمل نحو 800 ألف طن من الأسبستوس، "بالإضافة إلى العديد من الملوثات الأخرى. المشكلة هي أن الركام في غزة أكثر من المساحة المتوفرة لتوزيعه".
أكد بيرش، أن إعادة تدوير الركام سيكون لها تأثير كبير في أي عملية إعادة إعمار وبناء غزة بعد توقف القتال. وأشار إلى ورشة عمل حول إزالة الركام عقدت قبل أسبوعين في الأردن مع وكالات الأمم المتحدة بما فيها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وشركاء آخرين.
وقال على الرغم من الحجم المذهل لعملية التطهير المقبلة، فإن دائرة الأمم المتحدة المعنية بالألغام لديها تمويل قدره 5 ملايين دولار فقط. وستكون هناك حاجة إلى 40 مليون دولار أخرى على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة فقط لبدء عملية التطهير.
بدوره، شدد وكيل الأمين العام لعمليات السلام ورئيس مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات المعنية بالإجراءات المتعلقة بالألغام "جان بيير لاكر"، على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية يظل "أولوية"، إلى جانب تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة"، بمجرد أن يرى خبراء إزالة الألغام وخبراء الأسلحة أنه من الآمن القيام بذلك.
وذكر لاكروا أن 60 مليون شخص في 60 دولة حول العالم يعيشون في خوف دائم من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة. وقال "إنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيقضون اليوم دون أن يصابوا بلغم أو عبوة ناسفة، ولا يعرفون أساسا ما إذا كانوا سيعيشون لليوم التالي أو إذا كان أطفالهم أو أقاربهم سيعيشون لليوم التالي. وهذا أمر غير مقبول حقا.
ومن جانبه، حذر رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في السودان محمد صديق رشيد، من التأثير السلبية للصراع في السودان على السكان المدنيين قائلا "إنه تغيير كبير، ومن الواضح أن هناك خطرا كبيرا بالنسبة للمدنيين لأن سكان العاصمة لم يشهدوا مثل هذا النوع من الحرب في تاريخ السودان".
وأضاف لسوء الحظ، تقع الآن حوادث انفجار ذخائر غير منفجرة. هناك بعض التغيير فيما يتعلق بالوصول إلى جزء من العاصمة حيث أصبح الآن متاحا بشكل تدريجي. لذا فإن المدنيين لا ينتظرون إزالة الألغام كي يعودوا.
كما حذر مدير الإجراءات المتعلقة بالألغام لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوكرانيا، بول هيسلوب، من الإصابات المروعة التي تسببها الألغام والذخائر.
وقال الأمر لا يقتصر على الطرف السفلي كما رأينا كثيرا في أفريقيا على مر السنين، حيث يخرج شخص ما لجمع الحطب أو الفاكهة ويخطو على اللغم فيفجر ساقه، وفي أوكرانيا، ونظرا لطبيعة النزاع وحدته، كثيرا ما نشهد مبتوري الأطراف ضعفين أو ثلاثة وحتى أربعة أضعاف، والكثير من المصابين هم في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة