المجتمع الدولى يظهر تململه من حرب الإبادة التى تشنها دولة الاحتلال فى غزة بعد مقتل غربيين أعضاء بمنظمة "ورلد سنترال كيتشن"، والرئيس الأمريكى جو بايدن يطالب رئيس وزراء الدولة العبرية بإيقاف الحرب فى غزة، بينما تحاول فرنسا الرد على اتهامات روسيا لها بتورطها فى هجوم موسكو الإرهابى الأخير. وتوجس إسرائيلى من رد فعل عنيف من طهران بعد قصف قنصليتها فى دمشق.
ماكرون يعتبر تصريحات شويغو "تهديدية"
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تصريحات موسكو، التي جاءت عقب محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، تهديدية.
وقال ماكرون في حفل افتتاح مركز أولمبي للألعاب المائية قرب باريس: "لقد قدم وزير الدفاع (الفرنسي) تقريرا (حول نتائج المحادثات)، كما يفعل الوزراء عادة بعد المفاوضات مع نظرائهم. وكانت بعض التعليقات من الجانب الروسي في حقيقة الأمر غريبة وتهديدية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو صرح خلال المحادثة بأن موسكو تأمل ألا تكون أجهزة المخابرات الفرنسية متورطة في الهجوم الإرهابي.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن الوزير الفرنسي "حاول باستمرار إقناع الوزير شويغو، بأن أوكرانيا والدول الغربية لم تتورط في الهجوم الإرهابي، ونقل المسؤولية إلى "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا".
وأكدت أن وزير الدفاع الروسي أعرب في المحادثة الهاتفية مع نظيره الفرنسي عن ثقته في معاقبة جميع المسؤولين عن هجوم "كروكوس" الإرهابي.
الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون
بايدن يطالب نتنياهو بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة
حث الرئيس الأمريكى جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بحسب ما ذكر البيت الأبيض فى بيان له.
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الضربات على العاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة والوضع الإنساني العام أمر غير مقبول.
أضاف البيت الأبيض، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، أن بايدن أوضح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة أي تهديدات.
وتابع البيت الأبيض: "بايدن أكد ضرورة تنفيذ إسرائيل سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين وعمال الإغاثة بغزة".
وذكر البيت الأبيض، أن بايدن أكد أن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بغزة سيحددها تقييمه للتحرك الفوري لإسرائيل بشأن هذه الخطوات.
الرئيس الأمريكى جو بايدن
ترودو ينتقد نتنياهو بعد تصريحاته بشأن مقتل عمال الإغاثة فى غزة فى قصف إسرائيلى
وجه رئيس الوزراء الكندى، جستن ترودو، انتقادات لاذعة لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحاته حول قيام الجيس الإسرائيلى بقتل عمال الإغاثة، قائلاً إن الهجمات على عمال الإغاثة ليست شيئًا يحدث فى الحرب.
وكان المحارب القديم فى الجيش الكندى جاكوب فليكنجر، 33 عامًا، من بين القتلى أثناء توصيل المساعدات الغذائية ضمن قافلة "المطبخ المركزى العالمى".
وقال نتنياهو، الأربعاء، إن الانفجارات كانت حادثًا مأساويًا سيتم التحقيق فيه، ولكنها أيضًا نتيجة للصراع المسلح، مضيفًا: "هذا يحدث فى الحرب".
وفى مؤتمر صحفى بوينيبيج، اليوم الخميس، قال ترودو إنه يتعين عليه "التعامل بشكل مباشر" مع تلك التعليقات.
وقال ترودو: "لا، هذا لا يحدث من تلقاء نفسه، ولا ينبغى أن يحدث ذلك عندما يكون لديك عمال إغاثة فى منظمة غير عادية مثل المطبخ المركزى العالمى يخاطرون بحياتهم كل يوم فى مكان خطير للغاية لتوصيل الطعام إلى الأشخاص الذين يعانون من كارثة إنسانية مروعة".
ويطالب المطبخ المركزى العالمى بإجراء تحقيق مستقل كامل فى الهجوم الذى أدى إلى مقتل عماله، وكانوا ضمن قافلة مساعدات تحمل علامات واضحة بعد تسليم 100 طن من المواد الغذائية إلى مستودع فى وسط غزة عندما تعرضوا للقصف.
كما قُتل فى الهجوم الإسرائيلى الدموى سبعة أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم فلسطينى واسترالى وبريطانيان وبولندى.
وقال ترودو إن هناك حاجة مطلقة إلى إجراء "تحقيق مفتوح وشفاف ومستقل وسريع بالكامل"، لكنه قال إن وقف إطلاق النار والتدفق الهائل للدعم الإنسانى أمر بالغ الأهمية أيضًا.
وأضاف: "الحقيقة هى أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم الإنسانى للتدفق إلى غزة، والمزيد من الحماية للمدنيين والأبرياء وعمال الإغاثة".
رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو
إسرائيل تعزز دفاعاتها بعد هجوم القنصلية الإيرانية فى دمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز إجراءاته الدفاعية في أعقاب الضربة التي طالت القنصلية الإيرانية فى دمشق الإثنين وأودت بحياة سبعة من أفراد الحرس الثوري، في حين توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلحاق الأذى بمن يؤذى إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان الجيش تعليق منح تراخيص مغادرة "للوحدات القتالية" مؤقتا، وحجبه إشارات نظام تحديد المواقع (جي بي إس) في بعض المناطق، وتعزيز "تأهبه" مع اقتراب الحرب مع حركة حماس من دخول شهرها السابع.
وقال نتنياهو "منذ سنوات تعمل إيران ضدنا سواء بشكل مباشر او عبر وكلائها، لذا فإن إسرائيل تعمل ضد إيران ووكلائها دفاعيا وهجوميا".
وأضاف "نعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنعمل وفقا لمبدأ بسيط مفاده من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا ، سنؤذيه".
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من تدمير مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في قصف جوي نسب إلى إسرائيل وخلّف 16 قتيلا من بينهم سبعة أفراد من الحرس الثوري.
وأعلن الجيش أنه "تقرر تأجيل الأذونات الممنوحة للوحدات القتالية مؤقتا"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية "في حالة حرب ويتم مراجعة مسألة نشر الجنود باستمرار وفقا للاحتياجات".
وقال الجيش أيضا إنه يدعو إلى إرسال جنود احتياطيين إضافيين لوحداته الجوية والاستخبارات والدفاع المدني.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجارى التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، في خطوة دفاعية في مواجهة أسلحة معينة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأضاف "قمنا بتعزيز تأهب وحداتنا القتالية حيث تدعو الحاجة... عززنا الأنظمة الدفاعية ولدينا طائرات جاهزة للدفاع وجاهزة للهجوم في سيناريوهات مختلفة".
وجاء في منشور للمرشد الإيراني علي خامنئي بالعبرية "بعون الله سنجعل الصهاينة يندمون على جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق".
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
