صناعة الجلود المصرية في تطور مستمر.. 150 مليون دولار صادرات مستهدفة.. تلبية احتياجات السوق المحلى والسعى لفتح أسواق دولية جديدة.. مساعى لجذب استثمارات إيطالية للقطاع.. ومدينة للصناعات الجلدية بالعاشر من رمضان

السبت، 06 أبريل 2024 06:00 م
صناعة الجلود المصرية في تطور مستمر.. 150 مليون دولار صادرات مستهدفة.. تلبية احتياجات السوق المحلى والسعى لفتح أسواق دولية جديدة.. مساعى لجذب استثمارات إيطالية للقطاع.. ومدينة للصناعات الجلدية بالعاشر من رمضان مدينة الروبيكي للجلود
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل صناعة الجلود في مصر تحقيق تطور ملموس خلال الفترات الماضية، حيث نجح قطاع الصناعات الجلدية في تلبية الجزء الأكبر من احتياجات السوق المحلي، واستيعاب الزيادات السعرية الكبيرة في أسعار الخامات، كما نجح القطاع في تحقيق مستهدفات جيدة في التصدير، وفي السطور التالية نرصد أبرز ملامح تطور الصناعات الجلدية في مصر.

150 مليون دولار صادرات مستهدفة
 

وكشف جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة تستهدف الوصول بصادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية إلى 150 مليون دولار خلال عامين، مشيرا إلى أنه سيتم تحقيق ذلك من خلال عدة خطوات أبرزها تكثيف المشاركة في المعارض الخارجية وتأهيل الشركات المحلية للتصدير.

وأشار رئيس غرفة صناعة الجلود، إلى أن الغرفة تعتزم تنظيم دورات تدريبية على مدار العام للشركات المحلية لتأهيلها للتصدير وسيكون الجزء الأكبر من هذه الدورات عن كيفية تسعير المنتج بشكل منافس وتطوير الإنتاج ليناسب الأسواق التصديرية المستهدفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من أبرز المعارض الخارجية التي تسعى الغرفة للمشاركة فيها معرض طرابلس الدولي في ليبيا خلال شهر مايو المقبل، ومعرض بغداد الدولي بالعراق.

وأكد رئيس صناعة الجلود، ضرورة اهتمام الشركات التي تستهدف التصدير بالتسعير الجيد لمنتجاتها بحيث تكون منافسة في الأسواق الخارجية وإعطاء ميزة تنافسية للمنتج المصري عن غيره من المنتجات المستوردة في هذه الأسواق.
التفاوض لجذب استثمارات إيطالية


يشار إلى أن شعبة الجلود في الغرفة التجارية بالقاهرة تفاوض بعض المصانع الإيطالية المتخصصة في صناعة كيماويات الدباغة التي تعتمد عليها الصناعات الجلدية وصناعة الدباغة في مصر، من أجل إقامة استثمارات صناعية في السوق المصري في إطار رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد.


وقال محمد مهران رئيس شعبة الجلود، إن المفاوضات تسير بشكل جيد مع الشركات الإيطالية خاصة في ظل اعتماد الصناعة المصرية على الجزء الأكبر من احتياجات الصناعة المصرية من كيماويات الدباغة على الاستيراد، الأمر الذي يجعل من جذب استثمارية في هذا القطاع أحد أهم آليات الحد من الاستيراد ومن ثم توفير الدولار.

 

وحول عدد الشركات المستهدفة، قال "مهران" لـ"اليوم السابع"، إن عدد من الشركات أبدى رغبته في التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، ومعرفة الحوافز المقدمة للاستثمار في مصر بقطاع صناعات كيماويات الدباغة، لافتا إلى أنه يجرى تجهيز قائمة الحوافز في مصر وإرسالها للشركات الإيطالية المستهدفة.

وأكد محمد مهران، أنه يمكن أن نُسوق الـ 100 وحدة صناعية في مدينة الروبيكي أمام الشركات الإيطالية والتي تم الانتهاء منها مؤخرًا، مؤكدا أن الوحدات الصناعية مجهزة وتسهل على المستثمرين وتساهم في الإنتاج بشكل سريع في حالة طرحها خلال وقت سريع.

وشدد رئيس شعبة الجلود على أن الأزمة الحالية اثبتت أهمية التصدير لأنه مصدر رئيسي للعملة الصعبة، والشركات المصدرة حاليًا لا تعانى من الأوضاع الراهنة، لذلك نحاول الآن فتح أسواق جديدة للتصدير لبعض أسواق الخليج للمنتجات الجلدية الأكثر طباً هناك مثل الشباشب الجلد.

مدينة الجلود المتطورة

وقال محمد زلط نائب رئيس مجلس ادارة مركز الجلود المتطورة، إن مدينة الجلود بالعاشر من رمضان تستهدف إنتاج أحذية ومنتجات جلدية ذات جودة عالية لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير، مشيرا إلى أن التنوع والتطور الكبير الذي شهدته مصانع المدينة أثار إعجاب عدد كبير من زوار المدينة من المسئولين الأجانب، متوقعًا أن يكون هناك مردود إيجابي على تصدير منتجات الجلود للأسواق الدولية.

وأضاف زلط، إن مصانع مدينة الجلود لديها خطة لتعظيم شعار صنع في مصر عبر تحقيق قيمة مضافة حقيقية وتنمية هذه الصناعة الهامة، مؤكدًا ان المنتج المصري يتمتع بسمعة طيبة في الاسواق الخارجية.

مدينة الروبيكي للجلود
 

وبهدف تطوير الصناعات الجلدية، دشنت مصر مدينة الروبيكى للجلود على مساحة 500 فدان، وتُعدّ طوق نجاة لدباغة وصناعة الجلد فى مصر، خاصة أنها أكبر المشروعات المتخصصة فى هذا المجال بالشرق الأوسط، وتستهدف تنمية قطاع دباغة الجلد وتصنيعه، وتحسين جودة الإنتاج، بما ينعكس على المنتجات فى السوق المحلية، ويزيد الصادرات مستقبلا، بعدما تراجعت فى السنوات الأخيرة.

المرحلة الأولى للمدينة : 323 وحدة على مساحة 203 أفدنة، ونجحت في نقل وتشغيل وتطوير المدابغ من سور مجرى العيون إلى الوحدات المطورة، وانتهت بنسبة 100% من منشآت المرحلة، وبدأ الإنتاج فيها بعد نقل الطاقة الإنتاجية لمنطقة مجرى العيون.

المرحلة الثانية : تمتد على 109 أفدنة شاملة الجزء الخاص بامتداد التعويضات بمساحة 27 فدانا، وتشمل الصناعات الوسيطة والمستخرجة من عملية الدباغة، مثل: تصنيع الجيلاتين، وكيماويات الدباغة والكرياتين والأمينو أسيد وتصنيع السماد الحيوانى، وانتهت مرافقها بنسبة 100%.

المرحلة الثالثة:  161 فدانا تشمل مؤسسات التصميم والمعاهد الفنية للجلود، والصناعات الوسيطة، ومصانع المنتجات الجلدية، ومنافذ بيع ومناطق تجارية، وتستوعب بين 100 و150 مصنعا للمنتجات الجلدية والإكسسوارات والكماليات، ومنطقتى خدمات، ومنطقة معارض، ومركزا طبيا ومركز تدريب.

100 مصنع جديد للجلود

وفي ذات السياق، تواصل الدولة جهودها لإنشاء 100 مصنع لإنتاج منتجات الجلود تامة الصنع في مدينة الروبيكي للجلود والتي تعد صرحا صناعيا كبيرا في دباغة وصناعة الجلود ضمن خطة مصرية للتوسع في إنشاء المدن الصناعية الجديدة، وتبلغ نسبة الإنجاز بمنطقة المائة مصنع أكثر من 90% لتدشين منتجات تامة الصنع ومن المقرر طرحها المائة مصنع أمام المستثمرين فور الانتهاء من الإنشاءات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة