فى الحلقة الحادية عشرة من مسلسل "مليحة"، تحدث سامى مغاورى عن مؤتمر الحسنة.. فما هو؟.
حاول الكيان الصهيونى فى سنة 1968 تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها والإعلان عن دولة سيناء، لكن شيوخ القبائل رفضوا جميعًا هذا المخطط الصهيونى.
ووفقا لـ"المجموعة 73 مؤرخين"، فإن الكيان الصهيونى حاول فى سنة 1968 تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل فى سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها فى نزع سيناء من مصريتها وعروبتها، وهو المخطط الذى وصل للمخابرات المصرية، فقامت على الفور بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل فى طلبها.
اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل فى سيناء، وفى عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته، وكانت الطائرات تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات فى إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة، وفى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية، وتم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين.
وخلال المؤتمر قام الشيخ سالم، وأعلن موقفه ومقف جميع شيوخ سيناء من الانفصال، قائلا: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التى نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده".