رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرارات الثلاثة التي تبناها مجلس حقوق الإنسان، أمس الجمعة ، بشأن فلسطين ، وثمنت مواقف الدول التي صوتت لصالحها، مؤكدة أن ذلك يعكس الإجماع الدولي على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وكذلك رفض جميع الإجراءات غير القانونية والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك العدوان العسكري، والإرهاب المنظم، والاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة على ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات على الفور، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته باتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية وضمان المساءلة وإحقاق العدالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعا الدول إلى التوقف عن بيع أو شحن الأسلحة إلى إسرائيل، في قرار صدر اليوم الجمعة يهدف إلى المساعدة في منع انتهاكات حقوق الإنسان في غزة وسط الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة التي أودت بحياة أكثر من 33 ألف شخص.
وصوت مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة، لصالح القرار بأغلبية 28 صوتا مقابل 6، مع امتناع 13 عن التصويت -وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وعزا المجلس هذا الإجراء الشامل للإجراءات الإسرائيلية مثل إعاقة الوصول إلى المياه والحد من شحنات المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية. كما دعا المحققين المستقلين المدعومين من الأمم المتحدة إلى الإبلاغ عن شحنات الأسلحة والذخائر والمواد "ذات الاستخدام المزدوج" - التي لها تطبيقات مدنية وعسكرية - والتي يمكن أن تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن القرار غير ملزم، إلا أنه من شأنه أن يزيد الضغوط الدولية على إسرائيل كدليل على القلق الواسع النطاق بشأن حملتها العسكرية في غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة