قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن إسرائيل عندما أعلنت الحرب فى غزة فى أكتوبر الماضى، كانت موحدة فى الداخل وتمتعت بدعم واسع من جميع أنحاء العالم بعد الهجوم الذى تعرضت له فى عملية طوفان الأقصى.
لكن بعد ستة أشهر من الحرب، تجد إسرائيل نفسها فى مكان مختلف تماما: غارقة فى غزة، مقسمة فى الداخل، معزولة دولية ويزداد الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، التى تعد أقرب حلفائها ، بينما يظل خطر اندلاع حرب إقليمية قائما.
ورغم الهجوم العسكرى الإسرائيلى الشرس، فإن حماس لا تزال موجودة. وقد دفعت الحرب غزة إلى أزمة إنسانية ونزح أكثر من 80% من سكان القطاع وتركت أكثر من مليون على حافة المجاعة. ومع ذلك لم تقدم إسرائيل رؤية لما بعد الحرب مقبولة لشركائها.
وذهبت الوكالة إلى القول بأنه بعد ستة أشهر من الحرب تراجع التعبير الأولي عن التضامن مع إسرائيل من قبل حلفائها ليجل محله دعوات بوقف إطلاق النيران. وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بفعل المزيد لحماية المدنيين فى غزة فى قضية اتهام الدولة العبرية بارتكاب الإبادة الجماعية فى القطاع.
ووصلت عزلة إسرائيل لذروتها عندما مرر مجلس الأمن الدولى قرارا يطالب بوقف إطلاق نار، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو مثلما فعلت فى كل المحاولات السابقة.
وتفاقمت الأمور بالنسبة لإسرائيل بعد ذلك، خاصة مع مقتل سبعة من العاملين الدوليين فى منظمة الإغاثة المطبخ المركزى العالمى، حيث كان ستة من الضحايا من دول حليفة لإسرائيل مما أثار غضبهم. كما أدت الضربة الإسرائيلية لسفارة إيران فى سوريا إلى تنفير حلفاء تل أبيب بشكل أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة