تمتلك مدينة المنصورة واحدا من أشهر المساجد الأثرية بالدقهلية، وهو مسجد الصالح أيوب، والذى بنى فى عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيين عام 1243م، ويبلغ عمر المسجد 775 عاما، وصمم بالطراز الفريد ومئذنته ذات طراز من العصر المملوكى.
ويقع المسجد الأثري فى أحد أهم المناطق التجارية بمدينة المنصورة، وهي منطقة العباسي، بناحية شارع بورسعيد، والذى يأتي له كل التجار من جميع مراكز المحافظة، لشراء البضاعة من تلك المنطقة كثيفة التجارة، ويقصدونه للصلاة والاستماع إلى الدروس التى تلقي فيه على يد كبار المشايخ والأئمة.
ويحتفظ المسجد بهيئته القديمة، مع وجود بعض الترميمات الصغيرة، التى حدثت عقب حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، مما أدي إلى تأثر بعض أجزائه، وتم إعادة ترميمه مرة أخري، ويكتسب المسجد شهرة كبيرة نظرا لمكانه المميز بالإضافة إلى المشايخ والعلماء الذين يلقون الدروس والخطب به، ويعتبر المسجد تحفة معمارية فنية وتراث إسلامى لما تحمله أركانه من تاريخ .
ويتكون المسجد من طابقين، الطابق الأرضى يضم دورة مياه كبيرة ومصلى على طرقات مداخل المسجد الثلاثة، ويأتى الطابق الثانى والذي يحمل معه عند الصعود بسلالم خشبية مميزة وصولا لمصلى الرجال والسيدات وتحفة فنية أخرى من مصابيح ونجف وأرابيسك فى الشرفات والمنبر الذى يحمل معه عبق التاريخ من صناعة يدوية فى العصر الإسلامى.
ويتحول المسجد والذى يقع تحت إشراف مديرية أوقاف الدقهلية، خلال شهر رمضان إلى قطعة من النور لكثرة الإضاءة التى يتم وضعها عليه، مما يجعله مثل الفانوس المضيء، مما يجذب العديد من الزوار لالتقاط الصور بجواره .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة