جاءت البطولة المطلقة الأولى فى الدراما التليفزيونية للممثل دياب من البوابة الكبرى، لتحمل فى طياتها تحديدًا بالغ الصعوبة، إذ تصدر لبطولة مسلسل مليحة الذى يتناول ويلقى الضوء على القضية الفلسطينية، فى مهمة خاصة للدراما المصرية بتوعية الجيل الجديد بأهمية القضية، والتأكيد على دعمها، والتذكير دائمًا بحق أصحاب الأرض، وبأنها قضية لن تموت.
دياب
عقب سلسلة من النجاحات الكبيرة التى حققها خلال السنوات الماضية، تعيد الدراما اكتشاف دياب مجددا من خلال أولى بطولاته المطلقة، وإتقانه الشديد لشخصية «المقدم أدهم»، خلال أحداث مسلسل مليحة، أحد أهم أعمال رمضان الذى بدأ عرضه فى النصف الثانى من الشهر الكريم.
وصف «دياب» العمل خلال حواره لـ«اليوم السابع» بأنه بمثابة شرف له أن يكون جزءا من عمل توعوى يتحدث عن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنه وافق على المسلسل قبل حتى قراءة حلقاته، كما قال عن تعاونه مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، التى تجسد دور والدته خلال أحداث العمل إنه شرف عظيم، يجعله يشعر بسعادة بالغة، كما تطرق للحديث عن كواليس تحضيرات الضور وأصعب المشاهد التى تأثرها بها نفسيا، والكثير من التفاصيل فى هذا الحوار:
قبل عرض المسلسل كانت هناك حالة من الترقب فى الشارع المصرى والعربى له ونال إشادة واسعة بعد عرضه.. كيف تابعت هذا الاهتمام؟
اللهم لك الحمد، سعيد للغاية بردود الفعل الإيجابية على المسلسل حتى الآن سواء فى الداخل أو الخارج، وإشادة الجمهور بتقديمنا عملا كاملا عن القضية الفلسطينية أسعدنى كثيرا، ومن أكثر التعليقات التى جاءتنى وتأثرت بها، قول أحدهم «ينصر دينكم أنكم قدمتوا مسلسلا يحكى عن معاناة الشعب الفلسطينى بهذا الشكل».
وماذا عن تفاعل الجانب الإسرائيلى مع أحداث المسلسل؟
بالفعل كان هناك تفاعلا كبيرا على أحداث المسلسل من قبل الجانب الإسرائيلى، من خلال الصحف والقنوات الخاصة بهم، مثل يديعوت أحرونوت، وهذا أشعرنى بأننا نجحنا فى تقديم عمل درامى ذات فاعلية.
حدثنا عن رد فعلك ومشاعرك لتجسيد دور ضابط بالقوات المسلحة خاصة أن الجمهور اعتاد فى وقت سابق رؤيتك بأدوار الشر؟
أنا أقدم دور ضابط قوات مسلحة، وهو من أشرف الكيانات الموجودة فى العالم، وليس فى مصر فقط، وفكرة أن أرتدى «الأفرول» الخاص بالقوات المسلحة وأعمل دور ضابط شرف لا يقارن، وأحمد الله أن الجمهور متقبل الدور والشخصية التى أجسدها.
وبالنسبة لأدوارى سابقا فلا يوجد شخصية شريرة قدمتها إلا وأحبها الجمهور، وتفاعل معها بشكل كبير، خاصة عندما يكون هناك جزء به مزحة كوميدية، فالناس ارتبطت بالشخصيات التى قدمتها من قبل، وهى نعمة من ربنا إن الناس تقبل أى شخصية أقدمها ويتفاعلوا معها، والتغيير هذا العام كان مطلوبا، وربنا سبحانه وتعالى قدر لى ترتيب خطواتى فى أن أقدم شيئا مختلفا هذا العام.
هل احتاج ظهورك بشخصية ضابط قوات مسلحة إلى تحضيرات خاصة؟
بالنسبة لى كان تحضيرى للشخصية أن أذاكر سيناريو العمل جيدا، وأثناء التحضير للدور التقيت عددا من الضباط فى الشؤون المعنوية، لمعرفة تفاصيل أكثر عن حياة ضابط الجيش المهنية، وبعض المصطلحات العسكرية، وتدربت خلالها على حمل السلاح لمدة ما يقرب من أسبوع، وأنا أشكرهم جدا على تعاونهم ومساعدتهم لى فى لعب الشخصية بشكل صحيح.
ظهرت خلال الحلقات الأولى من العمل تبكى فى أكثر من مشهد.. فكيف تأثرت بالأحداث؟
تأثرت كثيرا بأحداث المسلسل، وظهر ذلك منذ قراءتى المشاهد والسيناريو قبل حتى التصوير، وكانت تنتابنى حالة بكاء أثناء مذاكرتى للدور بمفردى خاصة فى المشاهد المؤثرة، وظهر ذلك التأثر جليا أثناء تنفيذ المشاهد.
وأثناء المشاهد كان البكاء صادقا، وظهر بشكل واضح على الشاشة خلال حلقات العمل، لأننى كنت متأثرا بالفعل من الأحداث.
من ضمن المشاهد المؤثرة فى المسلسل توديع الجنود الشهداء.. فكيف كانت الكواليس؟
بالفعل مشهد توديعى لزملائى من الجنود الشهداء كان من المشاهد المؤثرة جدا، وكواليس المشهد كانت هادئة جدا، المخرج عمرو عرفة حرص على جعل اللوكيشن هادئا بدون أى صوت من أجل أن أكون داخل الحالة بشكل جيد.
حدثنا أكثر عن المشاهد المؤثرة والصعبة فى العمل؟
بالفعل هناك العديد من المشاهد المؤثرة خلال الأحداث، فتأثرت كثيرا بمشهد وفاة الجد غالى «أنور خليل»، ومشهد زيارة وتعزية أهل الشهيد فى الحلقة الـ6، لم أبك لأنه لم يفترض على البكاء أثناء التعزية، ولكن التأثر كان واضحا للغاية، لأننى كنت أضع نفسى فى الموقف، بالإضافة إلى أن مشاهد الأكشن كانت صعبة جدا، لأننى أنفذها بنفسى.
كيف رأيت أن تصبح أولى بطولاتك المطلقة بمسلسل بحجم «مليحة»؟
شرف ما بعده شرف، وهدية من ربنا أن تكون أولى بطولاتى المطلقة بمسلسل بحجم «مليحة»، وأن أكون فقط جزءا منه.
وافقت على العمل قبل حتى قراءة حلقات المسلسل، بمجرد أن تواصل معى المنتج بلال الطراوى وشركة ds+، وأخبرنى بأن المخرج عمرو عرفة يريد مقابلتى، وعندما ذهبت إليهم، أخبرنى أنهم يقومون بإنتاج مسلسل عن القضية الفلسطينية ويريدونى بطلا له، وافقت على الفور، لأنه شرف كبير المشاركة ولو بجزء فى دعم القضية الفلسطينية، وإظهار حجم المعاناة التى وقعت على الشعب الفلسطينى منذ سنوات طويلة.
كيف رأيت اعتماد العمل على الدمج ما بين الدراما والجزء الوثائقى فى بداية الحلقات؟
التوعية كانت هدفا أساسيا للمسلسل، وهى توعية الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية، لكى يدرك التاريخ الحقيقى لها، فكان يجب أن يحدث تعريف بالقضية للأجيال الجديدة، ليعلموا أن القضية ليست وليدة اللحظة.
كيف كان التعاون بينك وبين الفنانة ميرفت أمين؟
أعظم ما يكون وشرف عظيم لى أن أعمل بجوار هذه الفنانة العظيمة، وشرف عظيم أنها وافقت على المشاركة فى أول عمل من بطولتى، فهى سيدة فى منتهى الرقى والاحترام والاحتراف، وسعدت بجوارها جدا.
ماذا عن الاعتماد على ممثلين فلسطينيين؟
وجودهم أضاف مصداقية للعمل، وحتى تكون الأدوار صادقة واللهجة مضبوطة، وهذا كان مطلوبا جدا فى العمل، وكان الأهم بالنسبة لنا العمل، فلم يفكر صناعه فيه بشكل تجارى، ولكن فكروا بحسهم الوطنى تجاه القضية الفلسطينية، وأنا أحببت التعاون معهم، فهم كانوا بمثابة أهلنا وليسوا ضيوفا.
من «الاختيار» لـ«مليحة».. كيف رأيت اهتمام الدراما بقضايا الوعى؟
شاركت فى مسلسل «الاختيار» بشخصية الشيخ سالم، وهو من الأدوار التى أعتز بها جدا، وهذه التوعية جزء من مسؤولية الفن، وجزء من مسؤوليتنا أن نوعى الناس عندما تتاح لنا الفرصة بتقديم معلومات صحيحة، فلا نتوانى عن ذلك.
هل تدعم فكرة تقديم الأعمال الدرامية فى 15 حلقة؟
أنا من الناس التى تدعم تقديم العمل فى عدد حلقات وفقا للقصة وضرورياتها، لكنى أميل إلى المسلسلات القصيرة إذا اكتملت القصة عند الـ15.
بعد تقديمك البطولة فى مسلسل «مليحة» هل سوف تتريث أكتر فى اختياراتك المقبلة؟
من قبل البطولة المطلقة وأنا أتريث فى الأدوار التى أقدمها، عرض على هذا الموسم ما يقرب من 5 أو 6 مسلسلات، ولم أوافق لأننى لم أشعر بأن أيا من تلك الأعمال سوف يضيف لى أى شىء، الأهم عندى ماذا أقدم.
وهناك معايير للسوق، إذا وفقنى الله فى أولى بطولاتى المطلقة، فمعطيات السوق نفسها سوف تجبرنى على الاستمرار بها، وفى الأول والآخر أنا محب للتمثيل وتقديم الفن، والأهم بالنسبة لى ترك علامة مميزة فى أى عمل أشارك به.
هل ترى أن السوشيال ميديا أصبحت مهمة للفنان؟
السوشيال ميديا من معطيات الزمن، وأصبحت مهمة، ولكن يوجد جزء كبير منها مصنوع، وأنا أحب منها الحقيقى وليس المصنوع، وأنا لست من الفنانين التى تلهث وراء السوشيال ميديا، ولكن الأهم بالنسبة لى أن أقدم شيئا له قيمة.
تتمتع بخفة ظل خلال تفاعلك على السوشيال ميديا.. هل لديك النية للقيام ببطولة عمل كوميدى؟
بالفعل تعاقدت على فيلم كوميدى من بطولتى، أبدأ التحضير له بعد عيد الفطر، من تأليف هاجر الإبيارى، وإخراج محمد حماقى، وسوف نستقر على فريق العمل خلال الفترة المقبلة.
دياب من أحداث مليحة
دياب وأنور خليل من الحلقة 5
مليحة ودياب
دياب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة