أكاديمية الأزهر العالمية تختتم عددا من الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا

الإثنين، 08 أبريل 2024 01:07 م
أكاديمية الأزهر العالمية تختتم عددا من الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا ختام فعاليات عدد من الدورات التدريبية لأئمة ودعاة "إندونيسيا"
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفلت أكاديمية الأزهر ‏العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بتخريج دفعة جديدة من الأئمة الوافدين من دولة " إندونيسيا " المشتركين في عدد من الدورات التدريبية بالأكاديمية، ‏والتي استمرت فعاليتها لمدة شهرين، بمشاركة (40 ) إمامًا وداعية، وذلك بحضور الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، والدكتور عبد العالي، المستشار التربوي والثقافي بسفارة جمهورية " إندونيسيا " بالقاهرة.

وأوضح الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أنَّ هذه الدورات تأتي انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بضرورة إعداد وتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة الوافدين بالأزهر الشريف، بهدف تكوين عقلية أزهرية؛ تعي أصول الدين فهمًا وعملًا وسلوكًا؛ مساهمة في إيصال الدعوة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، و الارتقاء بأداء الدعاة الوافدين من دولة "إندونيسيا " في كافة التخصصات العلمية، وأهمها "اللغة العربية"، بما يرتقي بالأسلوب الخطابي الدعوي المؤثر، واستقامة لسان الداعية وحسن عبارته، من خلال حقيبة تدريبية متخصصة؛ لتنمية المهارات اللغوية والأداء البلاغي لدى المتدربين، بما يؤهلهم للتواصل مع الجماهير بلغة صحيحة؛ للتعبير عن صحيح الدين بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والبيانية.

أضاف رئيس الأكاديمية، أنَّ الدورات تستهدف -أيضًا- إتقان أحكام التلاوة والتجويد، وصقل موهبة الدعاة في مجالات "مهارات البحث والإفتاء"، و" تفكيك الفكر المتطرف"، وذلك في إطار النهوض بالمستوى العلمي والعملي للدعاة، وتأكيدًا لدورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطى المعتدل في أنحاء العالم، خاصة في المجالات الشرعية والفكرية، حتى  يكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، على عمق العلاقة بين الأزهر الشريف ودولة "إندونيسيا "، واهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالأئمة والدعاة الوافدين المتدربين في أكاديمية الأزهر، مشيرة إلى دور "أكاديمية الأزهر العالمية" في تدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، من حيث الاهتمام بقضايا الواقع الإنساني، وإعداد كوادر مؤهلة وجدانيًا وعلميًا وفكريًا للتعامل الأمثل مع قضايا الواقع، مؤكدة على عظم المسئولية التي يتحملها المتدربون  بأكاديمية الأزهر العالمية في سبيل تحقيق رسالة الأزهر الشريف الدعوية والتوعوية التي تستهدف نشر الفضائل والقيم بين الناس، والحفاظ على فئات المجتمع من كل المحاولات المنحرفة لاستقطابهم بعيدًا عن صحيح الدين وسماحته ورحمته

فيما وجّه المستشار التربوي والثقافي بسفارة "إندونيسيا" بالقاهرة الدكتور عبد العالي، الشكر والتقدير  لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الأكاديمية الدكتور حسن الصغير،  وكل قيادات الأزهر الشريف على دورهم في تيسير عقد هذه الدورات التدريبية المهمة لأئمة إندونيسيا ، مشيراً إلى أهميتها بالنسبة للأئمة والدعاة الإندونيسيين، وهي صورة للتعاون الإيجابي والمثمر بين الدولتين، كما أنَّ هذه الدورات تعد فرصة لنشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف وترتيب العقول والجوارح نحو تحقيق التعايش السلمي المنشود؛ بما يتناسب مع رسالة الإسلام العظيم.

من جهتهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، موضحين أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود ‏كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة في شتّى بقاع الأرض، مؤكدين أنهم ‏سيعملون على تطبيق ما تعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا، ليكونوا سفراء لوسطية الأزهر واعتداله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة