أمين مجمع البحوث الإسلامية لـ قصواء الخلالى: التصوف مسلك الإنسان لتحقيق رضوان الله وعمارة الكون.. ويشكر الشركة المتحدة على برنامج مملكة الدراويش لهذا السبب.. ويؤكد: مقامات التصوف منصوص عليها فى القرآن والسنة

الإثنين، 08 أبريل 2024 08:10 م
أمين مجمع البحوث الإسلامية لـ قصواء الخلالى: التصوف مسلك الإنسان لتحقيق رضوان الله وعمارة الكون.. ويشكر الشركة المتحدة على برنامج مملكة الدراويش لهذا السبب.. ويؤكد: مقامات التصوف منصوص عليها فى القرآن والسنة الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية
كتب محمد عبد العظيم - أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • قضايا الشطح والوجود والجذب موجودة فى التراث الصوفى

  • الحديث عن أن التصوف لم يكن موجودا فى عهد النبى غير صحيح

  • الشريعة أوجبت النظر إلى التراث الصوفى للبناء عليه

  • التصوف تجربة روحية خالصة وإن كان علما يدرس

  • الطيب وجمعة وأحمد عمر هاشم أبرز الدراويش من العلماء الأفاضل

قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن التصوف مسلك من بين المسالك التى يمكن للإنسان منا أن يصل من خلالها إلى ما يحقق رضوان الله تبارك وتعالى فى الآخرة وعمارة الكون فى الدنيا.


وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالى فى برنامج "مملكة الدراويش" الذى يعرض على قنوات المتحدة فى شهر رمضان: "الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان منا لغاية محدودة معلومة هذه الغاية تتمثل فى العبادة استنادا إلى قوله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.. وهذه العبادة يدرك الصوفى أنها لا تقتصر على أعمال الأخرة.. وتبدأ بأعمال الدنيا وصولا إلى رضا الله فى الأخرة".


وتابع الدكتور نظير عياد: "الصوفى يدرك كغيره من المسلمين أن الله سبحانه وتعالى استخلفه لعمارة الكون.. وهذه العمارة هى البوابة الحقيقية التى تدفع الإنسان إلى الجمع بين مراد الله ومراد النفس وبين مراد الذات أو البدن وهذا ما يدفعنا إلى القول أن التصوف مسلك إلى الله سبحانه وتعالي".


وقدم الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الشكر إلى الشركة المتحدة على برنامج "مملكة الدراويش"، قائلا: "أشكر هذا الطرح الذى أرى أن الحديث عنه فى هذه الآونة من أوجب الواجبات، بل هو ضرورة لا يمكن الانفكاك عنها أو غض الطرف عنها خصوصا أن الحديث عن التصوف حديث دقيق وخطير".


وأضاف: "سبب دقة التصوف أنه يتعلق بأعمال القلوب وكما تعلمون قضية القلوب مردها إلى الله سبحانه وتعالي.. وسبب الخطورة أن التصوف كان بوابة لأصحاب الاتجاهات الخاصة أو الخاطئة التى يبحثون فيها أو من خلالها عن منفعة دنيوية أو مصلحة شخصية فبحثوا فوجدوا أن التصوف قد يكون هو المطية أو الأداة أو البوابة التى يصلون من خلالها مع أن الأمر على خلاف ذلك تماما".


وذكر الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن التصوف كاتجاه ومنحى وسلوك هو الإسلام ومقاماته تدور حول المراقبة والتقوى والصبر والخوف من الله وكل هذا منصوص عليه فى القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح: "العلماء يفرقون بين التصوف السنى والتصوف الفلسفي.. ولكن مصادر التصوف هو القرآن الكريم والسنة وأفعال الصحابة".


وتابع الدكتور نظير عياد: "الأدلة المتعددة تؤكد وجود التصوف فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم.. وكان من أرقى الناس بحثا عن الكمال الروحى ليكون قدوة للأمة الإسلامية من بعده.. وهذا التنافس فى فعل الخيرات فى عهد الصحابة".
وأشار الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن قضايا الشطح والوجود والجذب موجودة فى التراث الصوفى وهى أمور ينبغى عدم الإعلان عنها لا سيما لمن لم يذق الطريق، متابعا: "الصوفية الحقة هى لا تعلن عن الكرامات".


وواصل: "هناك روايات متعددة أشارت إلى هذه الأمور.. والحديث عنها قد يسبب فتنة وعلماء الصوفية كانوا يرفضون الإعلان عن هذه الكرامات والمصطلحات".


ونوه الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بأن مصطلح أو لفظ التصوف لم تكن معروفة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم، متابعا: "من يقول هذا الكلام لو انصت إلى نداء الحق لوجد أن افضل مصطلح فى عهد النبى كان مصطلح الصحابة ولهذا كان الجميع يبحث عن أن يتشرف بإطلاق لفظ الصحابى عليه فما كنا فى حاجة إلى يقال أن هذا صوفى أو محدث أو فقيه".


واستكمل: "لما طل الأمد وانتقل النبى صلى الله عليه وسلم إلى الملأ الأعلى وكثرت الفتوحات الإسلامية ودخل الكثير من الناس إلى دين الله أفواجا.. هنا بحث جمع من أصحاب النبى ومن سار على دربهم عن علامة تميزهم عن غيرهم.. اختروا هذا المصطلح "الصوفية" أو "التصوف".


وأردف الدكتور نظير عياد: "الأدلة المتعددة تؤكد وجود التصوف فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم.. وكان من أرقى الناس بحثا عن الكمال الروحى ليكون قدوة للأمة الإسلامية من بعده.. وهذا التنافس فى فعل الخيرات فى عهد الصحابة.. والشرف كان إطلاق اسم الصحابة والأحوال والمقامات فى عهد النبى كانت تدور عن الصبر والتقوى وأصلها فى القرآن الكريم والسنة والتصوف كطريق إلى الله مصادره الأصيلة القرآن والسنة والعلماء يتحدثون بالقرآن والسنة ثم فعل أصحاب النبي".


وقال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن التراث الصوفى نتاج عقل بشرى ليس معصوما من الخطأ، متابعا: "على العلماء والمفكرين والمنتسبين إلى هذا الطريق العمل على تنقية هذا التراث".


وأضاف: "الشريعة أوجبت النظر إلى التراث الصوفى للبناء عليه والاستفادة منه وتنقيته وتقويمه.. والتنبيه ما فيه والتراث الصوفى واحد من جملة ألوان التراث الموجودة".


قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إنه عندنا نقرأ فى وصايا "ابن عربي" نجد أنه سنى العقيدة من أول إلى اخره رغم اتهامه بالإلحاد، متابعا: "الكرامة لها من يؤيدها فى القرآن الكريم والسنة النبوية".


وأضاف: "من خوارق العادات المعجزة للأنبياء والكرامة للأولياء والمعونة لعوام الناس والصوفى الحق يعمد إلى التهيئة والاستعداد النفسى لتخلية القلب عما سوى الله تبارك وتعالي".


وتابع الدكتور نظير عياد: "الرؤيا التى تحكى وتذاع فى المجالس والمنتديات العامة تؤدى إلى نوع من الضلال وفتنة فى النفس أو الغير"، مشيرا إلى أن التيارات المتشددة صنعت لنفسها "هالة" لفرض آرائها بطريقة يغلب عليها الغلو مستغلة جهل البعض دينيا لكن الشعب المصرى وسطى ومعتدل والوسطية والاعتدال نقاط رئيسية يمكن أن نواجه بهما الأفكار المغلوطة والتيارات المتشددة".


قال أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن المقدمات فى علم التصوف إذا كانت مبنية على أمور غير مستقيمة فلا شك أنها تؤدى إلى نتائج غير مستقيمة، متابعا: "من ينسب إليه أنه غاب عن كذا أو كذا والنائم مرفوع عنه التكليف.. هذه قضية أن نفصل بين حال النائم ثم استيقظ وادى من عليه من حقوق وواجبات.. والصلاة تكون عقب الاستيقاظ من النوم".


وأضاف: "من الخطأ أن يقول شخص أنه نام وكان فى رحلة أو فى مكان كذا.. لأنه من البلاغة مراعاة مقتضى الحال والأصل ما جعل علينا من حرج وهنا لا نكذب أو نصدق هذا الشخص.. التصوف فى حقيقة أمره وإن كان علما يدرس تجربة روحية خالصة وقد ينكشف للسالك فيها ما لا ينكشف لغيره".


قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن أبرز الدراويش من علمائنا الأفاضل الدكتور عبد الحليم محمود، والدكتور جودة المهدى، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور على جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم، متابعا: "كلهم نفضوا الدنيا وسلكوا الطريق وليس فيهم من يحيد عن الكتاب والسنة".


وأضاف: "الدرويش يسير إلى الله سبحانه وتعالى مقيد بالكتاب والسنة وأبرز دراويش الجيل الأول الإمام الجنيد سيد الطائفة".


وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، فى رمضان، حلقات برنامج مملكة الدراويش ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامى الوسطى، والصوفى الروحانى، فى مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الدينى المصرى التاريخى، ومواجهة التطرف الدينى، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.


وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامى من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التى ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.


كما تشهد الحلقات أيضًا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبى محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت فى مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة