الأزمات تطارد دول أمريكا اللاتينية.. المكسيك تقطع علاقتها مع الإكوادور.. هايتى تخرج عن السيطرة بعد حكم العصابات.. أزمة بين حكومة ومعارضة فنزويلا.. كوبا غارقة فى أزمة اقتصادية وكوارث طبيعية فى بوليفيا والبرازيل

الإثنين، 08 أبريل 2024 04:00 ص
الأزمات تطارد دول أمريكا اللاتينية.. المكسيك تقطع علاقتها مع الإكوادور.. هايتى تخرج عن السيطرة بعد حكم العصابات.. أزمة بين حكومة ومعارضة فنزويلا.. كوبا غارقة فى أزمة اقتصادية وكوارث طبيعية فى بوليفيا والبرازيل الوضع فى الاكوادور - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش دول أمريكا اللاتينية أياما أكثر صعوبة بسبب ملاحقة العديد من الأزمات لها، وكأن الدول أصيبت بلعنة فى وقت واحد، فقد انفجرت العديد من المشاكل والأزمات سواء السياسية والاجتماعية وحتى الطبيعية من الحرائق والفيضانات.

 

وتزامن الأزمات فى دول أمريكا اللاتينية، وفى المكسيك، أعلن الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السبت، عن تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور، على خلفية اقتحام قوات الشرطة الإكوادورية للسفارة المكسيكية في كيتو بهدف اعتقال نائب الرئيس الإكوادورى السابق خورخى جلاس.

 

وأشار الرئيس المكسيكى، إلى أن هذا العمل يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى وسيادة المكسيك، معلنًا تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور بشكل فورى، وتنوى المكسيك اللجوء إلى المحكمة الدولية بعد هجوم الشرطة على البعثة الدبلوماسية.

 

وأكدت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا، أن الحكومة المكسيكية ستلجأ إلى المحكمة العدل الدولية لإدانة تصرفات السلطات الإكوادورية بعد هجوم قوات الشرطة على البعثة الدبلوماسية المكسيكية فى كيتو، الذى أدى إلى إصابة موظفين دبلوماسيين.

 

وأعلنت بارسينا أن، الموظفين الدبلوماسيين المكسيكيين فى الإكوادور سيغادرون هذا البلد على الفور، معربة عن أمل المكسيك فى تقديم الإكوادور الضمانات اللازمة لمغادرة الموظفين بسلام.

أزمة العنف فى الإكوادور

بالإضافة إلى الأزمة مع المكسيك، تعيش الإكوادور موجة غير مسبوقة من العنف فى البلاد، حيث قالت الحكومة الإكوادورية أنه سيتم الحفاظ على وجود الجيش فى الشوارع والسجون بعد انتهاء حالة الطوارئ التى أعلنت فى يناير، بسبب حالة العنف التى تمر بها البلاد.

 

وأشارت الحكومة، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه تشهد الإكوادور حالة طوارئ وصراعا مسلحا داخليا، ضد العصابات الإجرامية، أصدره رئيس الدولة دانييل نوبوا فى يناير الماضى، فى وقت تتزايد فيه موجة العنف. وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون، فى الإكوادور،فى هجوم مسلح جديد فى مقاطعة جواياس الساحلية، حيث قُتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو عشرة فى هجوم مسلح آخر.

 

وتخضع الإكوادور لإعلان صراع داخلى مسلح منذ 9 يناير، عندما اشتدت أعمال العنف فى البلاد وقررت الحكومة إعلان 22 منظمة إجرامية منظمة إرهابية، ومكافحتها من خلال تعبئة القوات المسلحة والشرطة.

هايتى


لا تزال هايتى غارقة فى دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعى لسجناء، ونشرت العنف والفوضى، وذلك بعد أن نجحت فى تقديم رئيس الوزراء أربيل هنرى استقالته، مما ينذر بحالة من الذعر حول مستقبل البلاد التى أصبحت تحت سيطرة رجل العصابات زعيم العصابة جيمى تشيريزير، المعروف باسم، باربكيو.

 

يواجه النظام الصحى فى هايتى فوضى غير مسبوقة نتيجة عنف العصابات المسلحة، التى لم تستثن المستشفيات والصيدليات من أهدافها، حيث قامت بالتدمير والنهب والحرق كجزء من حملتها.


وأدى عمل العصابات، بالإضافة إلى نزوح السكان من مختلف مناطق وسط العاصمة، إلى شلل النشاط فى المراكز الصحية العامة والخاصة التى تخدم الفئات الأكثر فقرا وحرمانا.


وتم احتلال أكبر مستشفى عمومى فى البلاد، المستشفى العام، لعدة ساعات من قبل عصابات مسلحة، وهو عمل يضاف إلى حرق مراكز الشرطة ومكاتبها، والاعتداء على أكبر سجنين فى البلاد ومحاولات السيطرة عليها.

 

فنزويلا

أما فنزويلا، فإنها تستعد لانتخابات رئاسية شرسة، مع ترشح 13 شخصا للانتخابات المقررة يوم 28 يوليو المقبل، والمعركة الداخلية مع بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة، حيث يتنافس 13 مرشحا نالوا دعم أكثر من 30 حزبا، من بينهم مادورو الذى رشحه حزبه الحاكم لولاية ثالثة متتالية.


وأعربت عدد من الدول عن قلقها من قمع المعارضة على أيدى الحكومة الفنزويلية، حيث أن أكثر من 60 دولة لم تعترف باعادة انتخاب مادورو فى 2018 فى اقتراع قاطعته المعارضة، وأدى عدم الاعتراف هذا إلى فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، استهدفت خصوصا قطاع النفط.


وأعلنت الرئاسة الأرجنتينية أن قادة من المعارضة الفنزويلية يتعرضون لمضايقات واضطهاد لجأوا إلى مقر السفير الأرجنتينى فى كراكاس، بدون الكشف عن هوياتهم.

 

كوبا

رفع الكوبيون أصواتهم بينما تغرق البلاد فى أزمة اقتصادية أكبر، ويطالب السكان، الذين يعانون من نقص الغذاء وانقطاع التيار الكهربائى، النظام بالتحرك، ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فقد أضرت جائحة كورونا بقطاع السياحة بشدة، وأدت العقوبات والحظر الأمريكى إلى تفاقم الوضع. ويفتقر الكوبيون إلى المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، فى حين ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 500% فى أوائل مارس.

 

فيضانات فى البرازيل وبوليفيا

كما تتعرض بعض الدول فى أمريكا اللاتينية لكوارث طبيعية، وأبرزهم البرازيل وبوليفيا، حيث لقى 27 شخصا على الأقل حتفهم عد الأمطار الغزيرة التى هطلت نهاية الأسبوع الماضى على المنطقة الجنوبية الشرقية من البرازيل، خاصة على ولايتى إسبيريتو سانتو وريو دى جانيرو.

 

واضطر ما يقرب من 7300 شخص إلى ترك منازلهم بسبب الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار.


وهناك أيضا ما لا يقل عن ستة أشخاص فى عداد المفقودين فى إسبيريتو سانتو، وفقد أكثر من 400 شخص منازلهم، وكانت بلدة ميموسو ديل سور واحدة من أكثر المناطق تضررا ولا تستبعد السلطات المحلية أن يرتفع عدد القتلى مع تمكن خدمات الإنقاذ من الوصول إلى المناطق التى كان يتعذر الوصول إليها سابقا.


وأكدت السلطات البوليفية ارتفاع حصيلة الفيضانات التى ضربت البلاد إلى 51 شخصا وأكثر من 40 ألف أسرة متضررة فى الأيام الأخيرة، وقامت السلطات بتفعيل حالة الطوارئ والإنذار الأحمر بسبب الأضرار الجسيمة التى لحقت بالمنازل والطرق، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.


وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البوليفيا طلبت دعم الدفاع المدنى البوليفى بالالات الثقيلة لإنقاذ الناس وإزالة الأنقاض، حيث تسبب فيضان نهر لاباز فى سقوط رصيف شارع هيرنان سيلز زوازو، وهو الطريق رئيسى فى البلاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة