نرصد لكم خلال شهر رمضان المبارك، سلسلة معابد ومقابر تاريخية حول مصر، فى خدمة للقراء لمعرفة تاريخ الأجداد وتفاصيل وقصة كل معبد من المعابد العظيمة التي بناها ملوك الأسر المصرية القديمة وأصبحت مزارات أثرية عالمية يزورها السياح القادمين من مختلف دول العالم للإستمتاع بتلك القصص الشيقة من داخل المعابد.
وتأتى الحلقة الـ29 من حلقات المعابد والمقابر التاريخية فى مصر، فى محافظة أسوان وهو معبد أبو سمبل المنحوت في الصخر النوبي مثالًا استثنائيًا للبراعة المصرية القديمة وعلى عكس الهياكل التقليدية، فإنه يتكيف مع الطراز الإقليمي، حيث توجد تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني تحرس المدخل، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 20 مترًا.
وتصور النقوش الواضحة في الدهليز مآثر رمسيس العسكرية، بينما تجذبك قاعة الأعمدة المزينة بأعمدة مجسمة إلى أعماق المعبد ويضيف رمسيس، الجالس بين الآلهة، لمسة من الغموض، تعززها محاذاة الشمس الفريدة التي تعرض صورًا محددة لأشعة الشمس مرتين في السنة وفقا لما ذكره موقع ANCIENT ORIGIN، ويقع معبد أبو سمبل على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان، وهو أحد مواقع «آثار النوبة» المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة بالقرب من أسوان.
والمعابد المزدوجة كانت أصلا منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليا لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالي في أسوان، وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكّل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل، ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر .
النقوش على جدران معبد أبو سمبل بأسوان
الواجهة الأمامية لمعبد أبو سمبل فى أسوان
معبد أبو سمبل بأسوان تاريخ مميزة من الحضارة الفرعونية
معبد أبو سمبل مثالًا استثنائيًا للبراعة المصرية القديمة
نقوش اسرى معركة قادش فى معبد أبو سمبل
واجهة المعبد من الجهة الجانبية فى أبو سمبل
واجهة ونقوش بديعة فى معبد أبو سمبل