ناووس سبتى.. قطعة أثرية بمتحف الغردقة تمثل الجزء المقدس بالمعبد لحماية تمثال المعبود.. هيكل حفظ التماثيل أو مقصورة العبادة برع المصريون القدماء فى صناعته.. وعثر عليه بـ"الكرنك" فى الأقصر وصنع من الكوارتز.. صور

يضم متحف آثار الغردقة أكثر من 1400 قطعة أثرية ترجع للعصور المختلفة بداية من العصر الفرعونى المتأخر، وصولاً للعصر الحديث، حيث أن تلك القطع يتم عرضها بنظام العرض المتحفى الموضوعى فى فترين خاصة حسب العصر الذى يخص كل قطعة.

تعتبر القطع الفرعونية أكثر القطع فى المتحف وأكثرها من حيث الدقة فى النقش والصنع، حيث برع الفنان المصرى القديم فى تجسيد كل شئ باحترافية كبيرة، من بين تلك القطع المختلفة داخل المتحف إحدى القطع المميزة وهى "ناووس سبتي".

من جانبه، قال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، إن ظهر الناووس فى مصر القديمة ليمثل الجزء المقدس بالمعبد الذى يحمى تمثال المعبود، كما ظهرت أشكال مختلفة من الناووس عرفت بتماثيل الناووس، حيث تُصور فى أغلب الأحيان صاحب التمثال جاثيًا أو واقفًا أو جالس القرفصاء ليحصل على الحماية.

وأضاف وكيل الشئون الأثرية، أن الناووس هو الهيكل الذى تحفظ التماثيل بداخله، وهو يعرف باسمى "الناووس" أو "مقصورة العبادة"، وقد برع المصريون القدماء، فى صناعته، متابعا: عثر عليه فى معابد الكرنك بالأقصر، ويعود تاريخه إلى الدولة الحديثة الأسرة الـ 18 عهد الملك أمنحتب الثالث، وصُنع من حجر الكوارتز، وأبدع الفنان المصرى القديم فى التفاصيل والنقوش على الناووس.

وأوضح أن هذا التمثال يمثل رجلًا راكعًا فاقد الجزء العلوى ويدعى سبتى ويحتضن بين ذراعيه ناووسًا صغيرًا للمعبود حورس الممثل على هيئة الصقر، وشكل الفنان الصقر ونحته بكل دقة وتعمد إظهار الأعين الواسعة والنظرة الحادة الثاقبة والتركيز على توضيح شكل المخالب مما يظهر قوة المعبود حورس أمام زوار المعبد أثناء تأدية الطقوس الدينية.
واشار إلى أن كان "سبتي" موظفًا من عهد الملك أمنحتب الثالث، تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر، وله بعض ألقاب الملك على واجهة الناووس من الجانبين ومنها ( نب ماعت رع ) و(آمون حتب حقا واست).

يذكر أن متحف آثار الغردقة يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، تم تخصيص 3 آلاف متر مربع منها لصالة العرض المتحفى، والتى تشمل العديد من القطع الأثرية المتنوعة من بينها الفرعونية، الرومانية، القبطية والاسلامية اهمها مجموعة الملك توت عنخ آمون، تمثال الملكة ميريت امون، لوحة الأميرة فاطمة اسماعيل، 24 قطعة من حطام السفينة الغارقة بالقرب من جزيرة سعدانة بالغردقة، صندوق التوراة، بالإضافة إلى بعض القطع الملكية من أسرة محمد على.

مصنوع من الكوارتز وظهر،فى عصر،امنحتب الثالث

ناموس سبتي داخل متحف الغردقة