أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن المجلس كان ملتزما، على مدى العامين الماضيين، بمبادئ إعلان نقل السلطة وتعهداته المعلنة في خطاب القسم بشأن خيار السلام تحقيقا لمصلحة للشعب اليمني الذي لم يختر أبدا هذه الحرب المدمرة، وإنما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وتطرق العليمي - في خطاب بمناسبة حلول عيد الفطر الذي يأتي بالتزامن مع مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، حسبما نقلت قناة "اليمن" الفضائية اليوم الثلاثاء إلى مجمل التطورات التي شهدها اليمن منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كثمرة واعدة للتوافق الوطني الشامل المنبثق عن مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتحدث العليمي، عن برنامج مجلس القيادة وقيم العمل التي استند إليها بموجب إعلان نقل السلطة، متمثلة بالتوافق والشراكة، وصناعة السلام، وإعادة بناء المؤسسات وتحسين مواردها.
وأشار إلى "التنازلات" التي قدمها المجلس والحكومة من أجل إحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية، وصولا إلى خارطة الطريق التي أفضت إليها وساطة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.
كما استعرض، الإجراءات والتغييرات الضرورية ضمن مؤسسات الدولة منذ اللحظة الأولى لتشكيل المجلس وفي المقدمة العمل من الداخل، ورفع كفاءة العاصمة المؤقتة عدن باعتبارها المركز القانوني والسياسي والاقتصادي للجمهورية اليمنية.
كما تحدث العليمي حول مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، والجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لجانب الشعب اليمني، وتصويب السرديات المضللة بشأن قضيته العادلة.
ووجه العليمي، رسائل تقدير واعتزاز إلى كافة مكونات وفئات الشعب اليمني التي ساندت عمل المجلس الرئاسي خلال الفترة الماضية، بمن فيهم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، والجرحى وأسر الشهداء، والنساء والشباب، ورجال الإعلام والثقافة والفكر، قائلا إن الشعب اليمني هو البطل الحقيقي في المعركة الوطنية ضد "المليشيات الإيرانية"، وسر النصر، المؤزر بعون الله.
وأعرب عن اعتزازه بدور الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدموا التضحيات الغالية من أجل مصلحة وعزة اليمن وشعبه.
كما حيا جهود إخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل حماية التحالف الوطني العريض، وإبقاء زخمه وصوته مسموعا للعالم بأسره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة