في الوقت الذى تحرص فيه ملايين الأسر خلال أول أيام العيد على تنظيم خروجات عائلة وزيارة الحدائق والمنتزهات، هناك البعض الآخر من الأسر التى تقرر زيارة المقابر خلال أول أيام العيد، وهو ما أكدت المؤسسات الإسلامية على حرمانيته عبر عدد من الفتاوى.
إحدى تلك الفتاوى صدرت من الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، والذي رد في وقت سابق على سؤال: «ما حكم زيارة القبور في العيد؟»، حيث قال إن زيارة المقابر أول يوم العيد فيه خلاف بين العلماء، وذلك لأنه يكون الناس فى حالة من الفرحة والسعادة، ولكن في حال زيارة أهل الميت للمقابر أول يوم العيد لا يكون حرامًا.
كما تحدثت دار الإفتاء عن التجمعات الساخرة التي نراها فى الأعياد والمواسم، وعن صور اللهو والتسلية ونُظم الضيافة، وعن المبيت في المقابر وانتهازها فرصة لما لا ينبغي، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، وقالت إنها مشروعة للرجال والنساء، ولكن إذا قُصد بها تجديد الأحزان، واتُّخذ فيها ما يُنافي العظة والاعتبار، فإنها تكون مُحرمة.
وفي ذات السياق، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى سابقة لدار الإفتاء إن زيارة القبور يوم العيد تعود لقصد الإنسان، موضحا أن من ضمن الفرحة، أننى كما أفرح مع الأحياء، أفرّح الأموات بزيارتى، فإذا كانت زيارة القبور بقصد أنه يوم البر والإحسان والصلة يوم تتنزل فيه الرحمات فلا مانع من ذلك.
إنما يمنع من يذهب إلى المقابر كأنه يعترض على قضاء الله، وكأنه يقول لا عيد بعدك يا فلان "أي لا يوجد عيد بعد وفاة هذا الشخص"، فهذا لا يجوز، مضيفًا أنه إذا كان هذا من ضمن برنامج الفرحة والبر والصلة، فهذا أمر مستحب، كما ورد فى بعض الأحاديث عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه يستحب زيارة القبور يوم الجمعة، وهو يوم عيد، وخصوصًا زيارة الوالدين.