أثار تقرير طبى جديد عن وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينى ، دييجو مارادونا ، جدلا كبيرا حيث فجر عن مفاجأة جديدة قبل شهر من محاكمة 8 من أطباؤه المتهمون بالإهمال الذى أدى إلى الوفاة.
وأثار تقرير الطب الشرعى حول وفاة مارادونا حالة من عدم اليقين فى دعوى إهمال جنائى ضد 8 أطباء، وتظهر الأدلة، التي قدمها طبيب الطب الشرعي بابلو فيراري، قبل شهر من محاكمة المتهمين بتهمة القتل، في 4 يونيو، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأجرى خبير الطب الشرعي الدراسة بناء على طلب أحد المتهمين الرئيسيين، جراح أعصاب مارادونا، ليوبولدو لوكي، بهدف الطعن في الفحص الطبي لعام 2021، وحمل مكتب المدعي العام في الرسالة لوكي وأطباء آخرين مسؤولية وفاة مارادونا ، حيث اعتبروا وفاته أمرا يمكن تجنبه.
وخلص تقرير الطبيب الشرعي بابلو فيراري، والذي صدر أمس الاثنين، إلى أن ضربات قلب مارادونا السريعة وغير المنتظمة كانت إما طبيعية أو ناجمة عن عامل خارجي، ربما بسبب مخدر مثل الكوكايين الذي كان مارادونا معروفا بتعاطيه في الماضي.
وأوضح فيراري أنه لا يستطيع إعداد تقرير السموم بناء على عينة بول مارادونا غير الكافية، حيث تتناقض هذه النتائج مع نتائج لجنة طبية مكونة من 20 عضوا تم تعيينها للتحقيق في وفاة مارادونا.
فيما شكك تقرير فيراري في خطورة ذلك، معتبرا أن عدم انتظام ضربات القلب لا يمكن أن يسبب الألم لأكثر من بضع دقائق أو بضع ساعات على الأكثر.
وتتناقض النتائج الأخيرة مع نتائج لجنة طبية مكونة من 20 عضوا تم تعيينها للتحقيق في وفاة مارادونا. واتهم هذا التقرير، الصادر في عام 2021، الفريق الطبي لمارادونا بالتصرف بطريقة غير لائقة وناقصة ومتهورة، مما ترك لاعب كرة القدم يتألم وبدون مساعدة لأكثر من 12 ساعة قبل وفاته.
تحول جذى للقضية
وقال فاديم ميشانشوك، محامي الدفاع الذي يمثل الطبيب النفسي لمارادونا، إن هذا تحول جذرى فى القضية حيث أكد تقرير فيراري أن عدم انتظام ضربات القلب لا يمكن أن يسبب الألم لأكثر من بضع دقائق، أو على الأكثر، بضع ساعات، على عكس ما تشير إليه تقارير 2021، وقالت أوجستينا كوساتشوف: يمثل هذا تحولًا جذريًا في القضية، وينتقل الأمر من حدث قلبي يستمر عدة أيام إلى حدث يستمر دقائق.
انتقادات للتقرير الجديد
وعلى الرغم من التقرير الطبي الجديد، انتقد مكتب المدعي العام وثيقة الطبيب الشرعي لأنه تم إعدادها على عجل، لأنه تم فى 72 ساعة فقط، واتهم فيراري بإهمال أربع سنوات من الأدلة لصالح جزء ضئيل من الأدلة التي قدمها الدفاع ، وبالمثل، أعلن ممثلو الادعاء: ليس هناك أي تطور في القضية.
8 متهمين فى وفاته
ويواجه 8 أشخاص فى قضية دييجو مارادونا أسطورة منتخب الأرجنتين الراحل، عقوبات تصل إلى 25 عاما فى السجن، بعدما قدم الادعاء العام أكثر من 130 ألف تسجيل صوتى إلى محكمة سان إيسيدرو فى العاصمة بوينس آيرس.
وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن القضاء الأرجنتينى بدأ العام الماضى جلسات الاستماع فى المحكمة الجنائية الشفهية رقم 3، من أجل منح عائلة الراحل دييجو مارادونا العدالة، حيث جرى تفريغ التسجيلات الصوتية للمتهمين الـ 8، وأوضحت بالقول أن الادعاء الأرجنتينى وجه ضد المتورطين الثمانية تهمة جريمة القتل مع عملية احتيال، وهى جريمة ينص عليها القانون فى البلاد، بالسجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عاما.
وأشارت إلى أن المتهمين الثمانية هم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى، والطبيبة النفسية أوجستينا كوساتشوف، وعالم النفس كارلوس دياز، بالإضافة إلى الطبيبة التى نسقت الرعاية المنزلية للنجم الراحل نانسى فورلينى، ومنسق الممرضات ماريانو بيرونى، والممرض ريكاردو ألميرون، والممرضة داهيانا جيزيلا مدريد، والطبيب السريرى بيدرو دى سباجنا.
وكان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أثارا جدلًا قويًا مرتبطًا بوفاة مارادونا، من خلال التأكد من أن وفاته كانت عملية سعت إلى إنهاء بعض رموز العصر الحديث، وقال : لقد تحدثت معه فى عيد ميلاده الستين، قبل أسابيع قليلة من وفاته، قلت له دييجو، تعال إلى فنزويلا، عليك أن تعتنى بنفسك، أنا قلق عليك يا دييجو.
يذكر أن مارادونا، توفي متأثرا بأزمة قلبية عام 2020 أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ.
