قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن اقتصاد بريطانيا قد نجا من الركود بعد أن حقق نموا قدره 0.6% فى الربع الأول من 2024، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية.
واستعاد الاقتصاد البريطانى عافيته بنمو أسرع من المتوقع بعد أن أجمع خبراء الاقتصاد من قبل على توقع نمو نسبته 0.4%. وجاء هذا بعد تراجع لربعين متتالين، وهو ما يمثل ركودا من الناحية النظرية، فى النصف الثانى من العام الماضى.
وتعليقا على أرقام الناتج الإجمالى، قال وزير الخزانة جيريمى هانت إنه لا شك أنه كانت هناك بضعة سنوات صعبة، إلا أن أرقام النمو اليوم دليل على أن الاقتصاد يعود إلى صحته الكاملة لأول مرة منذ الوباء.
وأضاف: نحقق نموا هذا العام، ولدينا أفضل توقعات بين الدول السبع الكبرى الأوروبية على مدار السنوات الست المقبلة، مع نمو الأجور بمعدل أسرع من التضخم، وتراجع أسعار الطاقة وخفض الضرائب بقيمة 900 جنيه استرلينى لمتوسط العاملين.
وكان هذا الأداء مدفوعا بالتحديد بالتحسينات فى قطاعى الخدمات والإنتاج، واللذين حققا نموا بمقدار 0.7% ، و0.8% على التوالى.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانى، الجمعة الأداء الفصلى بعد تحقيق نمو اقتصادى بنسبة 0.4%، والذى عززته مجددا صناعة الخدمات فى بريطانيا.
وكان هناك نموا ملحوظا لقطاع الصحة البشرية والخدمات الاجتماعية، وخدمات الإدارة والدعم وأيضا البيع بالجملة والتجزئة.
ومع ذلك، فقد انخفض إنتاج البناء خلال الشهر، لكن انخفاضه بنسبة 0.4% يمثل انخفاضا كبيرا فى التراجع بعد انخفاض 2% فى فبراير.
وقالت ليز ماكيون، مديرة الإحصاءات الاقتصادية فى مكتب الإحصاءات الوطنية إنه بعد ربعين من الانكماش، عاد اقتصاد بريطانيا إلى النمو الإيجابى فى الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.