نجحت الحكومة، في إقناع كبرى شركات تصنيع الهواتف المحمولة، في إنشاء مصانع بالمناطق الصناعية في مصر لتصنيع "الموبايلات" بمكون محلي يفوق 50% بهدف تغطية الطلب المحلي لتخفيض فاتورة الاستيراد، وتصدير الفائض للخارج مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة لمصر مع دول القارة السمراء وأوروبا، وضمت قائمة الشركات الكبرى المصنعة في مصر سامسونج وأوبو وشاومي وفيفو ونوكيا.
وقدمت الحكومة، حوافز عديدة لإقناع الشركات على التصنيع المحلي، أهمها إعفاء أجزاء ومكونات الهاتف المحمول اللازمة للتصنيع من رسم وزارة المالية للتنمية، وكذلك الهاتف المحمول المصنع محليًا من ذات الرسم شريطة أن تكون نسبة القيمة المضافة المحلية ونسبة التصدير 40%.
مصانع في كل مكان
ويتوزع إنتاج الهواتف المحمولة في عدد من المناطق الصناعية، ففي مدينة بني سويف، تنتج شركة سامسونج هواتف محمولة من مصنعها على مساحة 6 آلاف متر مربع بمحافظة بنى سويف، يوفر 1400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للعمالة المصرية، ونفس الأمر لشركة أوبو التي اقتربت من إنشاء مصنع لها للهاتف المحمول فى مصر بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنويًا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار.
وفي أكتوبر، تعمل شركة شاومي على إنشاء مصنع باستثمارات 20 مليون دولار لإنتاج مليون جهاز سنويًا، كما سينتج المصنع أجهزة إلكترونية أخرى، ونفس الأمر تعمل شركة نوكيا على التصنيع لدى الغير بمصانع محلية بنسبة مكون محلي مرتفعة وبأسعار تنافسية، حسب بيانات رسمية.
كما تستثمر إحدى الشركات الهندية بمصر فى مجال تصنيع الهواتف المحمول والساعات الذكية، فيما تتعاون شركة هندية أخرى مع الشركة المصرية للاتصالات فى مجال اختبار معدات البنية التحتية للاتصالات، وفق تصريحات سابقة لوزير الاتصالات.
تبدأ 3 شركات مصرية، تنفيذ مشروع تصميم وتطوير أجهزة الاتصالات الطرفية (راوتر) الداعمة للإنترنت الأرضي فائق السرعة بهدف تعميق التصنيع المحلى، وخفض الواردات من المنتجات الإلكترونية.
يستهدف المشروع جعل مصر مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال تصميم وصناعة الإلكترونيات، وتوطين صناعة منتجات الاتصالات ومتطلبات تصنيع أجهزة الاتصالات الإلكترونية من خلال السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق المحلى من أجهزة الاتصالات الطرفية الداعمة للإنترنت الأرضى فائق السرعة مما يسهم فى تقليل معدل الواردات.
الهند تعد الكوادر
ولإعداد كوادر في التصنيع، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع المعهد الوطنى للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات بالهند، وذلك لتبادل المناهج والمواد التدريبية، وتبادل المدربين والخبراء.
كما سيوفر المعهد الوطنى للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندى معامل افتراضية، وبرنامج دبلوم الدراسات العليا للمتدربين الذين يتم ترشيحهم من قبل معهد تكنولوجيا المعلومات بمصر وذلك في تخصصات مثل تصميم الأجهزة المدمجة، وتصميم النظم المدمجة، وتصميم أنظمة الأتمتة الصناعية، والتصنيع الرقمي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وأتمتة العمليات الروبوتية، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، وكذلك أكاديمية افتراضية سيتم من خلالها توفير برنامج مجاني لمحو الأمية الرقمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة