قد تتفاجأ عندما تعلم أن الحياة الجنسية للفاتح الكبير الإسكندر الأكبر الذى مات منذ زمن طويل تتصدر عناوين الأخبار في عام 2024، وجاء ذلك بعدما أثار الفيلم الوثائقي الذي أنتجته "إحدى المنصات العالمية" عن حياة الإسكندر الأكبر وصورته فى علاقة مع صديقه "هيفايستيون" .
ومن المعروف أن الإسكندر الأكبر (356-323 قبل الميلاد) أمضى حياته القصيرة في حملات عسكرية هائلة، هزم خلالها الملك الفارسي داريوس الثالث وأنشأ إمبراطورية امتدت من أوروبا إلى مصر وغرب ووسط آسيا وصولاً إلى الهند، وبعد وفاته عن عمر يناهز 32 عامًا، ظل موضع اهتمام وتكهنات شديدة.
المسلسل مكون من ست حلقات يتناول بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام حول حياة الإسكندر من خلال مشاهد درامية، على الرغم من أن العرض لا يحاول تغطية كل شيء، إلا هناك العديد من الثغرات كما أن التركيز على حياة الإسكندر الجنسية هو ما أحدث ضجة كبيرة.
ووفقًا لما ذكره موقه ancient orgnins، فإن بعض المشاهدين اتهموا المسلسل بأجندة مغرضة، وحتى وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، تحدثت عن هذا الموضوع، وأصرت على أن المصادر التاريخية لا تقدم أي دليل على أن العلاقة بين صديقة هيفايستيون تجاوزت " حدود الصداقة ".
وأوضح العديد من النقاد الآخرين، أن تصوير المسلسل للهوية الجنسية للإسكندر هو تشويه تاريخي، مؤكدين أنه صحيح لا يوجد شيء كتبه الإسكندر عن نفسه يؤكد نظرته إلى حياته الجنسية، ولكن هل من العدل وصف المسلسل بأن الإسكندر الأكبر مثلى الجنسية؟
قبل ذلك، نفى عدد من المؤرخين مثل دبليو. دبليو. تارن (1869–1957)، اهتمام الإسكندر بالرجال، مؤكدين أن أي دليل من هذا القبيل كان نتيجة لمصادر "معادية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة