قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مصر دولة كبيرة وعندما اختارت طريق السلام كان هذا هو طريقها الاستراتيجي، حيث أن الاضطرابات والحروب لا تصل إلى شيء إنما السلام هو الذى يوصل إلى التنمية والازدهار والعمل على العيش الكريم لشعوب هذه المنطقة.
وتابع "البرديسى" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع"، إن مصر اختارت طريق السلام كخيار استراتيجي لا بديل عنه وتحرص على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن، مؤكدا أن مصر لديها الآليات والأجهزة القادرة على التعامل باحترافية ومهنية مع كل التطورات في غزة ومع كل التجاوزات والتطرف الإسرائيلي بما يحفظ أمنها القومي.
وأشار إلى أن هذا السيناريو الإسرائيلي لن يفرض علينا شيئا لم يكن في حساباتنا، كما قال وزير الخارجية المصري بأن أي خروقات أو أمور من شأنها أن تهدد اتفاقية السلام لها فاعليات منصوص عليها في الاتفاقية والملاحق الأمنية وهناك لجنة عسكرية فنية عليا تستطيع التعامل والرد عليها بمهنية واحترافية وهذه جوانب فنية وشديدة التخصص.
وكان قد قال سامح شكري وزير الخارجية، إن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية هو خيار استراتيجي اتخذته مصر منذ أكثر من 4 عقود ويعد ركيزة رئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والأمن، متابعا: "الاتفاقية لها آلياتها التي يتم تفعيلها لتناول أي مخالفات قد تكون تمت.. ولها الآليات الخاصة في هذا السياق إذا وجدت.. وهذا أمر يتم في إطار فني وفى إطار لجنة الاتصال العسكري.. ونستمر في التعامل مع الاتفاقية من هذا المنظور".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية: "مصر دائما تعمل على احتواء الأزمة ووقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وبذلت جهودا كبيرة مع الولايات المتحدة وقطر في هذا الصدد.. ومنذ أشهر لم تكلل هذه الجهود بالنجاح للأسف وهذا لا يدعو للابتعاد عن دعم جهود هذا الهدف وحماية الشعب الفلسطيني وهناك توجه سياسي نحو حل الدولتين.. ونستمر في الجهود ولكن لابد من إرادة سياسية لتحقيق هذا الاتفاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة