مع استمرار الاحتلال الصهيوني فى ارتكاب الجرائم البشعة تجاه أهلنا فى فلسطين وبالأخص جريمة الإبادة الجماعية التى يرتكبها رغم محاولة تملصه منها أمام محكمة العدل الدولية وهو الأمر الذى بات واضحا للكافة خاصة بعد سيطرت قوات الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وغلقه أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من الدولة المصرية وهى المساعدات التى يعتمد عليها أهل غزة نظرا لتضنى الأحوال المعيشية فى القطاع منذ بداية الحرب الغاشمة عليها فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر، كل هذه الكوارث الإنسانية التى يرتكبها الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم بأكمله وسط خمول من المجتمع الدولى فى التحرك لوقف إطلاق النار إلا أن الدولة المصرية تستمر فى سعيها منذ بداية الحرب على غزة فى التصدى لهذه الجرائم ورفضها لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم ومحاولاتها المستمرة فى جذب كافة الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات للوصل إلى هدنة وحل جذرى بدلا من توسيع الصراع فى المنطقة وتهديد أمن وسلامة الوطن العربي بأكمله.
النائب تيسير مطر: غلق الاحتلال لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني أمام المساعدات الإنسانية جريمة إبادة جماعية جديدة
وفى هذا الإطار أكد النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم 42 حزبا سياسيا، أن سيطرت جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وغلقه أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من مصر عبر معبر رفح المصرى لأهلنا فى فلسطين يعتبر تأكيدا على جريمة الإبادة الجماعية التى يرتكبها الكيان الصهيوني فى حق الشعب الفلسطيني وهى الجريمة التى حاول التملص منها أمام محكمة العدل الدولية والآن يؤكد عليها على مرآى ومسمع من العالم بأكمله، حيث أن المساعدات الإنسانية التى ترسلها الدولة المصرية يعتمد عليها أكثر من 2.5 مليون مواطن فلسطيني لصعوبة المعيشة فى أجواء الحرب الغاشمة التى شنها الاحتلال الصهيوني فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى.
وأعلن "مطر" فى تصريحه لـ "اليوم السابع" عن رفضه الهجوم الذى شنه جيش الكيان الصهيوني على معبر رفح من الجانب الفلسطيني والاستيلاء عليه ورفع العلم الاسرائيلى، واعتبره تصعيد خطير يهدد السلام الاقليمى والأمن والسلم الدولي محذرا الكيان الصهيوني من أي هجوم على مدينة رفح الفلسطينية والذى يعتبر جريمة إبادة جماعية جديدة تنضم لقائمة جرائم الإبادة التى ارتكبها فى حق أهلنا فى فلسطين منذ بداية الحرب على مشيرا إلى أن تلك الجرائم ستؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وهو ما حذرت منه القيادة المصرية منذ بداية الحرب على غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى.
كما أشاد عضو مجلس الشيوخ بالدور التاريخي الذى تلعبه الدولة المصرية منذ بداية الحرب وتبنيها للقضية الفلسطينية مؤكدا أن مصر وقياداتها لا تكل ولا تمل من دعم القضية الفلسطينية وأهلنا فى فلسطين ومثمنا لرعاية مصر للمفاوضات بين إسرائيل وحماس داعيا كل الأطراف إلى المرونة فى المفاوضات للوصول إلى اتفاق ينقذ الاستقرار الاقليمى ويوقف نزيف الدماء لأشقائنا الفلسطينيين.
نائب بالشيوخ: مصر لم تتردد فى مد يد العون لأهلنا فى فلسطين منذ اللحظة الأولى للحرب
وفى ذات السياق أشاد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، بمجهودات الدولة المصرية وقيادتها السياسية وموقفها واضح وارسخ منذ اللحظة الأولى من اندلاع الحرب اللاإنسانية التى شنها الكيان الصهيوني على أهلنا فى غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى وشددت على رفضها لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وهو الموقف الذى أعلنته وسط تجاهل المجتمع الدولى للمجازر التى يصنعها الاحتلال فى غزة بل إن هناك العديد من الدول التى أيدت الكيان الصهيوني فى جرائمه ودعمته بكل الطرق.
وأضاف "هلال" فى تصريح لـ "اليوم السابع" أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وبحكمة وشجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبلور الموقف المصرى ويتمحور حوله الموقف العالمي بعدما كان الموقف العالمي منحاز انحيازا كاملا للاحتلال، ومتبنيا لوجهة نظر الكيان الصهيوني فقط ومؤيدين لجرائمه، فبدأت وجهة النظر تسير في مسارها الطبيعي إلى حد ما بعد الموقف المصرى الشجاع، مشددا على دور مصر فى الوساطة لجمع كافة الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات لإيقاف نزيف الدم المستمر منذ عدة أشهر للمدنيين الأبرياء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية لم تتردد فى مد يد العون لأشقائنا الفلسطينيين حيث أن طوابير الشاحنات الحاملة للمواد الإغاثية والغذائية اصطفت أمام معبر رفح لعدة أيام إلى أن استاطعت الوصول إلى أهلنا فى غزة وضغطت الدولة المصرية بكل الطرق لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية باستمرار وعندما وجدت أن المساعدات تتأخر فى الدخول من خلال معبر رفح البري بسبب البلطجية من المستوطنين الذين يسيطرون على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ويعوقون دخولها لجأت إلى الجو فقد ألقت المساعدات الإنسانية من الطائرات على أشقائنا فى غزة لتوصيلها فى أسرع وقت لتعينهم على مصابهم.
وكيل دفاع النواب: لا أحد يزايد على دور مصر فى القضية الفلسطينية على مدار التاريخ
ومن جانبه أكد النائب إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن مصر دورها واضح وصريح منذ 1948 حتى وقتنا هذا، واضح وضوح الشمس للفلسطينيين وللعالم كافة وللعرب خاصة، كما أن مصر قدمت شهداء على مدى تاريخها بسبب القضية الفلسطينية وهذا واجب قومى على مصر لأنها عمود الخيمة للعرب أجمع وخاصة الأمن القومى المصري المرتبط بفلسطين ولا يستطيع أحد المزايدة على مصر كما أنه قبل حرب الكيان الصهيوني على غزة بدأت مصر بالتبرع بالتشييد والبناء لما هدمه العدوان الإسرائيلي فى غزة وفور بداية حرب الكيان على غزة فى تداعيات السابع من أكتوبر الماضى تبنت الدولة المصرية القضية الفلسطينية وحذرت من العواقب الوخيمة المترتبة على ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي فى حق أشقائنا فى غزة وطالبت مرارا وتكرارا بضرورة حل الدولتين وأن العلاج المسكن لا يعتبر حل جذرى لإستقرار المنطقة بأكملها فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى بأكمله مؤيدا لإسرائيل بقوة وهو ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب فى تصريحه لـ "اليوم السابع" أن إسرائيل لا تضع المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المهتمة فى هذا الشأن فى الاعتبار على الإطلاق بدليل أنها تعربد وتعمل ما تشاء من إبادة جماعية أمام الجميع بمباركة الدول المساندة لها، مشيرا إلى أن مصر لها دور واضح على مدار اليوم تحذر وتسعى فى كافة المحافل الدولية ولها دور واضح فى المنظمات الدولية ومع الدول لإيجاد حلول لكل ما يحدث لأن من يدفع الثمن هم أهلنا فى غزة.
وناشد العالم أجمع بالوقوف بجانب مصر ومساندتها للتوصل مع الجانبين لحل الدولتين نظرا لأنه الحل الأمثل، مؤكدا على أن رفع العلم الاسرائيلي فى رفح الفلسطينية يعيد القضية من الصفر فلابد من المجتمع الدولي تبني رؤية مصر فى هذا الشأن لأنها الرؤية الصائبة والداعمة للحق وللقضية الفلسطينية فكل ما حذرت منه يحدث بالفعل كما طالب الجبهة الداخلية فى هذا الوقت الدقيق بالوقوف والالتفاف حول القيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه مناسب فى هذا الشأن، كما أشاد بوعى المواطنين الأمريكيين والأوروبيين والذين بدأوا يعلموا حقيقة القضية الفلسطينية وأن اسرائيل ليست ضحية مثلما يقولون على مدار التاريخ وهو ما يعتبر نقطة الضوء فى ظل الحرب الحالية.
خبير علاقات دولية: الدور المصري لم ولن يتوقف لأنها رمانة ميزان السلام
فيما قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن ما تقوم به إسرائيل عمل ضد القانون والأعراف والإنسانية والرشد السياسي ولا يقوم به إلا الهمج الذي لا يعرف إلا القنص وإستعمال القوة المفرطة دون سياق أخلاقي أو نسيج حضاري وغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني سيولد موجات عنف أكثر وأكبر لأنه ينبت اليأس والإحباط ويدفع للعنف فقط لأنه سيصبح الإتجاه الإجباري للفلسطينيين.
وأضاف "البرديسي" فى تصرحه لـ "اليوم السابع" أن الدور المصري مستمر في كل وقت وحين ولم ولن يتوقف لأنها مصر الثقل الحضاري والسياسي ورمانة ميزان السلام ولن تستطع قوة ولا كل شياطين الأرض أن تنال من الدور المصري ومعدنه الأصيل الذي صهرته العصور وقوته الدهور، فمرت عليه المحن والنوائب، لتزده تماسكا وصلابة ولمعانا يتحدى كل عوامل الهدم والخراب والتعرية الإنسانية وغوائل هدم الحضارة والقيم المصرية الأصيلة لا الغربية المغشوشة.
واستطرد حديثه قائلا إن قوة القيادة السياسية يحركها دعم وتفويض شعبيين كاسحين بحيث يضحى الكل في واحد والواحد في الكل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة