قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تعد خيارا استراتيجيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتحقق التعاون بين الدولتين من خلال بناء علاقات دبلوماسية تعتمد على الحوار والتعاون مشيرا إلى أن هذا الخيار الاستراتيجي يعكس رغبة البلدين في بناء علاقات ثابتة تقوم على احترام السيادة و التعايش السلمي، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات خاصة أن تصريحات وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته السلوفينية سلطت الضوء على أهمية اتفاقية السلام كركيزة رئيسية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة على مدى أكثر من أربعة عقود وتعكس التزام مصر بالمحافظة على الاتفاقية من أجل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وفتح الأبواب أمام التعاون الاقتصادي بين البلدين مما يعزز الازدهار الاقتصادي ويخفف من الفقر والتوترات الاجتماعية.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر تتعامل بضبط النفس ودبلوماسية شديدة لانه من المهم جدا أن يكون هناك تواجد دبلوماسي لمصر فيما يدور الآن من تفاوض ومحاولات للتهدئة وإنقاذ الأبرياء من الأشقاء في فلسطين والقضية الفلسطينية بشكل عام لافتا إلى أنه من خلال آليات التفاهم والحوار المشتركة المنصوص عليها في الاتفاقية، يتم بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الجانبين، مما يقلل من احتمالية التصعيد ويسهم في حل الخلافات بشكل سلمي و تحقيق استقرار أوسع في المنطقة، وبالتالي تقليل التهديدات المحتملة للسلام والأمن.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الامن القومي المصري وتعتبرها محورا أساسيا في سياسة مصر الخارجية، مع التأكيد على الثوابت القومية والأخلاقية في دعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والسلام العادل في المنطقة مشيرا إلى أن مصر تلعب دوراً مهماً في دعم القضية الفلسطينية منذ أحداث ٧ أكتوبر الماضي وبذلت جهود دبلوماسية وسياسية كبيرة لدعم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل عادل ودائم، وتحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة بالإضافة إلى ذلك، تقدم مصر دعماً مستمراً للشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية كما شاركت مصر في إبداء الرأي والترافع أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وقدم مرافعات تفند الادعاءات الإسرائيلية والتأكيد على الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.