قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ريشى سوناك ، رئيس وزراء بريطانيا سيدلى بخطاب إعادة ترشحه كرئيس للحكومة فى الانتخابات العامة المقبلة اليوم يقدم نفسه من خلاله على أنه القائد الأكثر قدرة على الحفاظ على "سلامة وأمان" الناس في عالم محفوف بالمخاطر.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من الخطاب نشرها داونينج ستريت، حيث يقول "لدي أفكار جريئة يمكنها تغيير مجتمعنا نحو الأفضل، واستعادة ثقة الناس واعتزازهم ببلدنا. أشعر بإحساس عميق بالإلحاح. لأنه سيتغير في السنوات الخمس المقبلة أكثر مما تغير في الثلاثين الماضية."
وأضاف "أنا مقتنع بأن السنوات القليلة المقبلة ستكون من أخطر السنوات التي عرفتها بلادنا على الإطلاق وأكثرها تحولًا.
وبحسب الإحاطة، سيقول سوناك إن الحرب والارتفاع العالمي في الهجرة والتهديدات التي تواجه "القيم والهويات المشتركة" والتقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي هي ما يجعل المستقبل شديد التهديد.
واعتبرت الصحيفة أن إحدى المشاكل هي أن نظرية سوناك حول "السنوات الخمس المقبلة" تبدو موضع شك. وأشارت إلى أنه قبل ثلاثين عامًا، كان للإنترنت تأثيرًا ضئيلًا على الحياة اليومية وكان الهاتف المحمول بحجم حجر. أما الصعوبة الأخرى فتتمثل فى أن سوناك يقود حزبه نحو الانتخابات، والناس يحبون الإيجابية، وتحليلاته كلها تبدو قاتمة إلى حد ما. وفقًا للإحاطة المسبقة، سيتناول سوناك هذا بالقول "نحن أمة متفائلين" وأنه يستطيع أن يوفر للناس مستقبلًا أكثر أمانًا.
ولم يكن سوناك هو المحافظ الأول الذي وضع الانتخابات في إطار هذه الشروط. في الأسبوع الماضي فقط، قال ديفيد كاميرون، وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق، إن الحفاظ على سلامة الناس سيكون "على ورقة الاقتراع" وأن "الأمن بالنسبة لي هو القيمة الأكثر تحفظًا على الإطلاق".
وتساءلت الصحيفة إنه إذا كان الأمن هو القضية التي يبحث عنها الناخبون، فهل سيكون حزب المحافظين هو الجواب؟، وأجابت أن استطلاعات الرأي لا ترجح ذلك، فالأرقام تقول إن الناخبين يثقون في حزب العمال أكثر من المحافظين فيما يتعلق بكل القضايا الرئيسية، بما في ذلك الدفاع.
ورد حزب العمال خلال الليل ببيان من بات ماكفادين، منسق الحملة الوطنية للحزب، قال فيه، في الواقع، إنه لا يهم حقًا ما يدعيه سوناك لأن سجل حزبه سيئ للغاية.
وقال مكفادين: لا شيء يقوله رئيس الوزراء سيغير حقيقة أن المحافظين جلبوا فوضى مكلفة إلى البلاد على مدار الأربعة عشر عامًا الماضية، مع كون هذا البرلمان هو البرلمان الوحيد في الذاكرة الحية حيث سيكون مستوى معيشة الناس أقل في نهايته منه في بدايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة